دعا منتدى المنظمات غير الحكومية، والذي يضم 150 منظمة إنسانية دولية، بتوسيع نطاق الدعم بشكل عاجل وفوري لمواجهة تفشي “الكوليرا” في سوريا، بما يمنع ظهور كارثة إنسانية كبرى ويحد من الوفيات بنسبة كبيرة.
ونقل موقع “ريليف ويب” عن غارث سميث، وهو أحد ممثلي العناصر الفاعلة لدى المنتدى الإقليمي للمنظمات الإنسانية غير الحكومية، قوله: “إن تفشي الكوليرا في سوريا، يضعف قدرة الناس في التعامل مع المصاعب المتزايدة، كما يعرض حياة الملايين للخطر ويدفع المزيد من الناس نحو براثن الفقر”.
وأضاف ان الموارد الإنسانية والتمويل واللوازم كلها مستنزفة بالأصل، كما بات من الصعب الحصول على الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية ومواد معالجة المياه، بما يهدد بإضعاف الاستجابة الحساسة اللازمة وتأخيرها.
تأمين تمويل فوري
هذا، وطالبت المنظمات بتأمين تمويل عاجل ومباشر لها، بهدف توفير كميات المياه اللازمة وطرق الصرف الصحي وبرامج التوعية الصحية، وزيادة الخدمات الصحية التي يتم توفيرها والتي تشمل إقامة مراكز إضافية لمعالجة الكوليرا في سوريا.
كما دعت لتمكينها من الحصول بشكل فوري، على كل ما يلزم من المواد الضرورية وذلك عبر خطوط الإمداد العالمية والوطنية وعن طريق الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة.
وشددت على ضرورة تأمين وصول دون أي قيود وبكل الوسائل للوازم والمعدات والعاملين في المجال الإنساني بهدف الاستجابة لتفشي المرض، ولسد جميع الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
وأكدت أن أولوية الاستجابة الصحية بشأن الكوليرا، يجب ان تكون في مخيمات النزوح وضمن المجتمعات المدنية والريفية ذات الخدمات المحدودة.
ونوهت إلى ضرورة دعم النظم الزراعية، لئلا يتم تعريض السلاسل الغذائية للخطر عبر عمليات ري تعتمد على مياه ملوثة.
الإصابات والوفيات في سوريا
تم الإعلان عن تفشي الكوليرا في سوريا، في 10 من أيلول 2022، حيث تم تسجيل 16 ألف إصابة (حتى 14 من تشرين الأول 2022)، وذلك في 14 محافظة سورية، في حين تم تسجيل 70 حالة وفاة.
ويعتبر هذا التفشي الأول من نوعه في سوريا منذ عام 2009، حيث تم تسجيل 350 إصابة وقتها، كما أن البلد لم يشهد هذا النطاق الحالي لانتشار المرض منذ عقود.