أوضح مصدر رسمي لبناني، تصريحات الرئيس ميشال عون أمس، بشأن إعادة اللاجئين السوريين في لبنان لبلادهم، مشيراً إلى أنها ستشمل فقط أولئك الذين سجلوا طواعية للعودة لدى جهاز الأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في البلاد، دون إجبار أحد على المغادرة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الخميس عن رئيس جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم قوله، إن إعادة اللاجئين السوريين من لبنان “ستكون طوعية وتستند إلى آلية استخدمت لأول مرة في العام 2018”.
إعادة النظر بآلية العودة
ولفت اللواء إبراهيم، المسؤول المكلف بمتابعة ملف إعادة اللاجئين السوريين في لبنان، إلى أن جهاز الأمن العام اللبناني، “سيعيد النظر في آلية عودة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة”، مضيفاً أن هذه الآلية متوقفة مؤقتاً بسبب جائحة “كورونا”.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، كشف الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيتبعه، ابتداءً من الأسبوع المقبل، بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات.
وأشار إلى أنه “اعتباراً من نهاية الأسبوع المقبل، سنشهد بدء إعادة السوريين إلى بلدهم، على دفعات، الأمر الذي يعتبر قضية مهمة بالنسبة إلينا”.
خطة إعادة اللاجئين
وفي الثامن من أيلول الماضي، وجه نجيب ميقاتي وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكّد خلالها خروج الوضع عن السيطرة في لبنان بسبب اللاجئين السوريين.
و تحدث عن أن “لبنان البلد الصغير بمساحته 10 آلاف و452 كلم مربعا وعدد سكانه 4 ملايين، يستضيف أعلى نسبة من النازحين في العالم بالنسبة لعدد سكانه”.
وأشار إلى أن تكلفة أزمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
وكانت الحكومة اللبنانية وضعت مؤخرًا خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، إلا أن الأمم المتحدة رفضت الخطة لأن الأمن في سوريا لم يصل إلى حالة مستقرة.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفق بيانات تعود لعام 2020.