صعّدت قوات النظام قصفها المدفعي على ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل طفل، وحالات نزوح طالت 50 عائلة في مخيم البر قرب قرية كفر كرمين.
وذكر الدفاع المدني السوري، مساء أمس الإثنين، أن طفلاً لقي مصرعه، وأصيبت والدته بجروح خطيرة في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف منزلاً سكنياً وصالة أفراح في قرية الأبزمو بريف حلب الغربي.
وأضاف الدفاع المدني، أن كوادره وصلت إلى مكان القصف وتفقدته، كما بحثت عن طفلين أٌبلغت عن فقدانهما ليتبين أنهما كانا خارج المنزل لحظة الاستهداف.
وتنحدر عائلة الطفل من قرية الشيخ علي غرب حلب، وهي عائلة مهجرة منها، فيم تم إسعاف والدته إلى مشفى مدينة الأتارب لتلقي الإسعافات الأولية.
وتداول ناشطون صوراً لجثة الطفل وهي مغطاة وبجانبه حقيبته المدرسية ووالده، مؤكدين أن الطفل، قُتل أثناء محاولته الخروج من المنزل مصطحباً حقيبته.
في الأثناء، ذكر الدفاع المدني لسوري، أن نحو 50 عائلة، نزحت من مخيم “البر” بمحيط قرية كفركرمين بريف حلب لغربي جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف المخيم مساء أمس الإثنين.
وأضاف، أن القصف خلق حالة من الذعر في صفوف قاطني المخيم، كما وألحق أضراراً في الخيام، مشيراً إلى أن فرقه تفقدت المكان، وتأكدت من عدم وجود إصابات.
خروقات مستمرة رغم التهئة
وتستمر بشكل يومي، هجمات قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية على شمال غرب سوريا، مهددة استقرار المدنيين، وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتحرم آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم، وفق ماذكر الدفاع المدني السوري.
كما وعاد نشاط الطيران الحربي الروسي في شمال غرب سوريا منذ نيسان الماضي، بعد غياب لشهرين أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي.
وبحسب تقدير موقف لمركز “جسور للدراسات”، فإن فرص انهيار التهدئة شمال غرب سوريا ضعيفة جداً، لكن هذا لا ينفي في الوقت نفسه احتمال لجوء النظام وحلفائه إلى التصعيد الميداني أحياناً لتحقيق مكاسب خلال مسار أي مفاوضات قد تحدث مع تركيا.