وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين 10 انتهاكات ضد الإعلاميين في سوريا خلال شهر أيلول الماضي.
وذكر التقرير الشهري لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا، الصادر مطلع تشرين الأول الجاري، أن شهر أيلول شهد انخفاضاً طفيفاً في أعداد الانتهاكات الموثقة، مقارنة بشهر آب الماضي، الذي وثق فيه المركز وقوع 11 انتهاكاً.
“تحرير الشام” تتصدر الانتهاكات
وتصدّرت ” هيئة تحرير الشام”، قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات خلال أيلول الماضي، إذ كانت مسؤولة عن ارتكاب 7 انتهاكات، بينما ارتكب كل من “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD”، والنظام السوري انتهاكا واحداً، في حين ارتُكب الانتهاك الأخير خارج البلاد على يد المكتب الإعلامي التابع لقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا.
وتوزعت أنواع الانتهاكات ضد الصحفيين، مابين ثلاث حالات منع تغطية، وحالة انتهاك واحدة ضد مؤسسة إعلامية، و5 اعتداءات بالضرب، وحالة اعتقال واحدة.
ففي محافظة إدلب شمال غرب سوريا، اعتدى عناصر أمن من “تحرير الشام” بالضرب والمنع من التغطية على الإعلاميين أحمد فلاحة، ومحمد الضاهر، عبد العزيز قيطاز، وهادي العبد الله، أثناء خلال تغطية “قافلة السلام”، وهي تجمع لمئات الأشخاص قرب المعبر لمحاولة الدخول إلى تركيا وإكمال الهجرة إلى أوروبا.
ومنعت “تحرير الشام” الإعلاميَّين محمد الفيصل وجميل الحسن من التغطية الصحفية شمال إدلب.
واعتدى عناصر تابعون لحزب “الاتحاد الديمقراطي” بالضرب على الإعلامي إيفان حسيب، في أثناء تغطيته الصحفية لاحتجاجات المدنيين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة.
فيما احتجزت مخابرات النظام السوري، الصحفية اللبنانية نوال نصر لنحو 15 ساعة في مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة، خلال توجهها لحضور فعالية في المدينة، إلى أن أطلقت سراحها وأعادتها إلى لبنان.
ومن الانتهاكات، رفض قاعدة “رامشتاين” الأمريكية في ألمانيا منح الصحفي السوري مكسيم العيسى الموافقة لتغطية اجتماع مجموعة دعم أوكرانيا، بحجة أنه من أصل سوري رغم تقديمه جميع الأوراق اللازمة.
هذا وتركزت معظم الانتهاكات، جغرافياً، في شمال سوريا، إذ شهدت محافظة إدلب العدد الأكبر بـ 7 انتهاكات، فيما شهدت مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقوع انتهاكين، في حين ارتكب الانتهاك الأخير في ألمانيا.
سوريا وحرية الصحافة
وجاءت سوريا في المرتبة 171 على مؤشر “مراسون بلا حدود” الذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف 2020، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.