قال اختصاصي الأمراض الداخلية في حلب، الدكتور مضر نيازي، إن وضع انتشار الكوليرا في المدينة يمكن وصفه بالوباء، داعياً لتوفير لقاح “الكوليرا”.
ونقل موقع “أثر” المحلي، اليوم الثلاثاء، عن نيازي قوله، إنه ما زالت حالات اشتباه بـ”الكوليرا” في حلب تراجع العيادات وباقي العيادات التخصصية والمشافي بأعداد ليست بالقليلة، على الرغم من أنها أصبحت أقل من الأيام السابقة.
وأضاف: “ أن عدد الحالات التي تراجع العيادة بين 5 أشخاص و15 شخصاً، والانتشار يكون ضمن العائلة الواحدة”.إذ تراجع العيادات حالات من كبار السن بدرجة التجفاف وتحتاج إلى دخول مشفى.
اللقاح “آمن” وفعال
ودعا نيازي إلى توفير اللقاح ضد الكوليرا بوصفه إجراءً مناسباً للحد من انتشار المرض وحمايةً للأشخاص المخالطين للمصابين.
وأشار إلى أن لقاح الكوليرا فعّال بنسبة 56% وهو آمن وفعال ويمنح حماية مدة عامين، لافتاً إلى أنه لا يعطى للشخص المصاب بالكوليرا لخطورته.
وأضاف بأن اللقاح يعطى على جرعتين بفاصل أسبوع إلى خمسة أسابيع بينهما، وله آثار جانبية ضئيلة منها الغثيان والألم البطني وحتى الإسهال لكن يتم تجاوزها بسهولة.
مياه الشرب في الشبكات “آمنة”
في ذات السياق، أكد مدير مياه الشرب في وزارة الموارد المائية المهندس محمد الحاج أن جميع عينات مـياه الشـرب التي قطفتها الوزارة بعد تسجيل إصابات بالكوليرا في سوريا، بيّنت أن مياه الشرب في الشبكات “آمنة” وسليمة مئة بالمئة.
وقال الحاج: “إن كل مصدر مائي مهما كان نوعه نبع، أو نهر، أو بئر غير مستثمر من قِبل الوزارة، ليست مسؤولة عنه، وعلى المواطن أن يعلم أن كل مصدر مياه خارج منظومة التعقيم غير صالح للشرب، ولا ينصح بالشرب منه، وخاصة خلال هذه الفترة”.
وبالنسبة لمياه الشرب التّي توزع عبر الصهاريج في مناطق العوز المائي، بيّن الحاج أن الصهاريج التّي حصلت على ترخيص من الوزارة، هناك مراقبة مستمرة على مصادر المياه التّي تتزود منها، أما الصهاريج التي تعمل من دون تراخيص فهي خارج الرقابة.
يذكر، أن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أعلنت في أحدث إحصائياتها، يوم 28 أيلول الماضي، عن وصول عدد الإصابات بـ”الكوليرا” في مناطق سيطرتها إلى 426 إصابة بالمرض، نحو نصفها في محافظة حلب، بينما بلغ عدد الوفيات 33 حالة وفاة.