قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المفاوضات مع النظام السوري مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية، مشيراً إلى أنه بناءً على تقييم الجهاز، سيتم تحديد “خارطة الطريق”.
وأوضح أردوغان خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة CNN Türk مساء أمس الأربعاء، “استخباراتنا تجري مفاوضات في دمشق، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
العملية العسكرية التركية
وبخصوص العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وإذا ماتم التطرق لها في المفاوضات مع دمشق على مستوى المخابرات، قال أردوغان، إن “هناك نتائج ناجحة لهذه العملية. في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلام المنطقة بالكامل”.
وأردف: “إن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، لذا يجب أن يكون لدى الطرف الآخر أيضاً نهج إيجابي تجاه ذلك حتى نتمكن من الحصول على نتائج جيدة”.
عودة السوريين للمنطقة الآمنة
أوضح أردوغان أن “الهدف في شمال سوريا حالياً هو تأمين 100 ألف مسكن في المرحلة الأولى، ثم زيادتها إلى 250 ألفاً في المرحلة الثانية”.
وأضاف: “بدأنا بنقل اللاجئين السوريين في تركيا تدريجياً إلى هذه المنازل الحجرية ذات البنية التحتية، بدلاً من الخيام”.
وأشار إلى أن تلك المنازل مقسمة على شكل (2+1) و(1+1)، بالإضافة إلى الحمامات والمراحيض، ويتم التسخين فيها بوساطة الطاقة الشمسية.
وأكّد على أن الممول الوحيد لتلك المنازل هو تركيا، وتم بناؤها بجهود المنظمات غير الحكومية، مشيرا إلى أن عودة السوريين ستكون طوعية ومشرفة.
وفي 23 من الجاري، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الاتصالات مع النظام السوري تجري على مستوى أجهزة المخابرات، مؤكدًا عدم وجود أي خطط للاتصال السياسي مع دمشق حاليًا.
وأكد كالين في حديث إلى إذاعة “NTV” التركية، أن موقف تركيا من سوريا واضح، “تستمر عملية أستانة، يستمر عمل الدستور”.
لا اجتماع في المدى المنظور
وعقب مباحثات جمعت بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مع مدير مكتب الأمن الوطني السوري، في دمشق أواخر آب الماضي، ذكرت صحيفة “صباح” التركية، أنه لن يكون هنالك في المدى المنظور اجتماع على مستوى وزاري أو لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على نتائج من هذه المباحثات.
وكان استطلاع للرأي، أجراه مركز (Areda) التركي للأبحاث، كشفت نتائجه عن أن أكثر من 64% من المجتمع التركي، يؤيد إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري.