وثق الدفاع المدني السوري اليوم الأربعاء، حصيلة هجمات القوات الروسية مع اقتراب الذكرى السابعة التدخل الروسي في سوريا.
وقال الدفاع في بيان، إن الهجمات الروسية على مدى السنوات السبعة الماضية، أدت لمقتل 4056 مدنياً من بينهم 1165 طفلاً و 753 امرأة، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرق الدفاع المدني وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه.
واستجاب الدفاع المدني السوري خلال سبع سنوات من العدوان الروسي، لـ 262 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وكان ضحايا هذه المجازر 2775 قتيلاً مدنياً، بينهم و873 طفلاً و552 امرأة.
وتركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 67% من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3825 هجوماً)،
أغلب الهجمات على إدلب
شنت القوات الروسية منذ بداية عدوانها آلاف الهجمات الجوية متبعة سياسة الأرض المحروقة، واستجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 5700 هجوم.
وتنوعت الأسلحة المستخدمة ما بين الغارات الجوية، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، والأسلحة الحارقة، إضافة لهجمات بأسلحة أخرى بينها طائرات مسيرة وصواريخ أرض ـ أرض.
وتوزعت الهجمات الروسية على أغلب المحافظات السورية وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع 3475 هجوماً وتشكل 61% من الهجمات، ثم حلب وريفها، ثم حماة، ثم ريف دمشق، وتعرضت درعا لـ 205 هجمات، إضافة لأكثر من 50 هجوماً على حمص ودمشق واللاذقية.
أكثر من مليوني نازح
مع بدء التدخل الروسي في سوريا ازدادت حملات التهجير وإفراغ المدن، ووصفت الأمم المتحدة موجات النزوح التي شهدها الشمال السوري بأنها الأكبر بتاريخ سوريا.
حيث أجبر أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص.
وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا والتي كانت تضم نحو مليون نازح ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الآخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي (عفرين واعزاز والباب وجرابلس).
سوريا ساحة لاختبار الأسلحة الروسية
وأشار الدفاع المدني السوري، إلى أن سوريا ساحة لاختبار وتطوير الترسانة العسكرية الروسية، وروسيا لم تخفِ هذا الأمر أبداً بل دأبت على التفاخر بما تعتبره إنجازاً على لسان مسؤوليها، حيث صرّح سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، بأن الجيش الروسي جرّب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، خلال عملياته في سوريا.
وفي آب 2021، كشف قائد القوات الجوية الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، عن تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 100 ألف طلعة جوية في سوريا منذ عام 2015.
وقال تلفزيون “زفيزدا” الروسي، في آب 2021، إن الطيران الروسي شن أولى ضرباته في سوريا عام 2015، ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل أي عملية عسكرية كبرى دون الدعم الجوي.