وضعت دراسة استقصائية، دمشق ضمن أسوأ مدن الشرق الأوسط معيشة، في حين جاءت أبو ظبي أفضلها.
ووفق الدراسة، الصادرة عن وحدة المخابرات الاقتصادية التابعة لمجموعة “إيكونوميست”، أمس الأول، فإن حساب التصنيف جرى على أساس عدة عوامل، من بينها معدلات الجريمة والرعاية الصحية والطقس والفساد والرقابة ومستويات الرفاهية.
وتصدرت أبو ظبي قائمة أفضل مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمكانين مناسبين للعيش، رغم أن الدراسة أشارت إلى أنهما في ترتيب متوسط عالمياً.
وحلّ بعد أبو ظبي، مدينة دبي، ثم تل أبيب، تليها مدينة الكويت، ثم المنامة عاصمة البحرين.
وأشارت الدراسة إلى تلقي 99% من سكان أبو ظبي ودبي لجرعتي لقاح كورونا، كثالث بلد عالمياً في تلقي سكانه اللقاح، وعدم فرض القيود الكاملة خلال ذروة فيروس كورونا، ساهمت في استمرار انتعاشهما اقتصادياً.
%90 من السوريين في فقر
وحصلت دمشق على تصنيف من 30 نقطة كأسوأ مدينة للعيش في العالم، تلتها لاغوس النيجيرية، وطرابلس الليبية، ومدينة الجزائر، وهراري الإثيوبية.
وقالت الدراسة :”تحت دكتاتورية بشار الأسد الوحشية يعيش حوالي 90٪ من الناس في سوريا في فقر”.
وخلال السنوات الماضية، تصدرت العاصمة السورية مراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية.
وتعاني العاصمة السورية دمشق من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من كهرباء وماء، بالإضافة إلى غلاء الأسعار وتدني متوسط دخل الفرد.
ورغم تصنيفها بأنها الأرخص، يعاني سكان المدينة ومعظم المدن السورية من غلاء في الأسعار مقارنة بالدخل العام، إذ يبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية في الشهر، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore”.
دمشق الأغلى عقارياً
كما تعد مدينة دمشق ،صاحبة أغلى العقارات في العالم بالنسبة لمستوى الدخل، تأتي بعدها عاصمة غانا الإفريقية أكرا وفق موقع “NUMBEO“.
واعتمد الموقع على قيمة 57 دولارًا كقيمة متوسطة للدخل الشهري في سوريا، عند حسابه لمقياس أغلى العقارات في العالم.
ويُعتبر الموقع واحد من أكبر قواعد البيانات في العالم، التي يساهم بها المستخدمون حول المدن والبلدان في جميع أنحاء العالم.
ويوفر “Numbeo” معلومات مُحدثة عن الظروف المعيشية في دول العالم، بما في ذلك تكلفة المعيشة، ومؤشرات الإسكان، والرعاية الصحية، وحركة المرور، والجريمة، والتلوث، بحسب صفحة الوصف في الموقع.
ويغطي الموقع معلومات عن أكثر من عشرة آلاف مدينة حول العالم، بعد معالجة معلومات زودها أكثر من 600 ألف مستخدم.