كشفت مصادر صحية تابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، عن تسجيل 41 إصابة بـ”الكوليرا” في الرقة.
وقالت خملين شاهين، رئيسة “لجنة الصحة” ، في “مجلس الرقة المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، أمس الخميس، إنه تم تسجيل 41 إصابة بالكوليرا، أغلبها لأطفال دون الـ15 عاماً، وفق مانقلت عنه وكالة “نورث برس”.
وأضافت أن الحالات توزعت بواقع 19 للذكور، و22 للإناث، لافتة إلى أن 29 منهم تماثلوا للشفاء وخرجوا من المشفى.
16 حالة وفاة
وأمس الأول، أعلنت “هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” عن تسجيل 16 حالة وفاة منذ أو ظهور للكوليرا في مناطق سيطرتها و2867 إصابة، و78 حالة مثبتة.
وقال الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، جوان مصطفى، أن التحاليل التي أجريت على مياه نهر “الفرات”، أثبتت وجود “ضمة الهيضة” المسؤولة عن مرض “الكوليرا”.
وأوضح، بأنه نتيجة لانحسار المياه في نهر “الفرات”، تحولت الكثير من مناطقه إلى “مستنقعات”، فضلًا عن تلوث الخضراوات المروية بمياهه بالجراثيم.
وصباح الأربعاء 21 من الجاري، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” في سوريا، مشيرة إلى وجوب الاستعداد لـ”السيناريو الأسوأ”.
وجا ذلك وذلك مع تخطي عدد حالات الإصابة المثبتة ألفي حالة في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة عملها مع كل الشركاء والسلطات المحلية في سوريا، من أجل السيطرة على “بؤر الكوليرا” ومنع انتقالها إلى مناطق أخرى.
ماهي عدوى “الكوليرا”؟
“الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.
ويتطور المرض عادة من البراز السائل إلى هبوط في الدورة الدموية في غضون 4 إلى 12 ساعة، وتحدث الوفاة في غضون 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يقدم العلاج بالسوائل عن طريق الفم أو الوريد حسب الحالة.