ارتفعت حصيلة القتلى في احتجاجات إيران، والتي اندلعت رداً على وفاة شابة أثناء احتجازها من شرطة “الأخلاق” يوم الجمعة الماضي إلى 8 قتلى، تزامناً مع اعتقالات واسعة طالت أكثر من 300 شخص.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، وممثل ادعاء محلي، أن 4 أشخاص قتلوا في اليومين الأخيرين؛ لترتفع حصيلة القتلى وفقا لمصادر رسمية إلى 8، منهم أحد أفراد الأمن.
ونفى المسؤولون قيام قوات الأمن بقتل محتجين، وأشاروا بدلا من ذلك إلى تعرضهم لإطلاق نار من جانب “متمردين مسلحين”.
واندلعت الاحتجاجات السبت الماضي بعد وفاة الفتاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من إقليم كردستان الإيراني، وتوفيت الأسبوع الماضي بعد أن احتجزتها “شرطة الأخلاق” في طهران بسبب “ملابسها غير اللائقة”.
وتجمع رجال ونساء خلعت كثيرات من بينهن حجابهن، في طهران وفي مدن رئيسية أخرى في البلاد لاسيما في مشهد (شمال شرق) وتبريز (شمال غرب) ورشت (شمال) واصفهان (وسط) وكيش (جنوب)، بحسب وكالة “إرنا”.
وفي مدينة كرمان، أحرق محتجون جدارية ضخمة، تضم صورة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، وزعيم “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، واللذان قتلا بغارة أمريكية على مطار بغداد عام 2020.
من جهة أخرى، أفادت تقارير غير رسمية بانقطاع شبكة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، كما أن وسائل إعلام إيرانية قالت إنه تم حجب تطبيق “إنستغرام” في البلاد.
وقال وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، إنه من الممكن أن يتم وضع قيود على الإنترنت بسبب الوضع الأمني الراهن في البلاد.
اعتقالات في 13 مدينة
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، 68 شخصاً على إثر مشاركتهم في مظاهرة بمدينة غيلان شمال غرب البلاد.
في حين تحدثت مصادر حقوقية وفق “الجزيرة نت”، عن اعتقالات طالت نحو 250 شخصاً في 13 مدينة إيرانية، منذ يوم الإثنين الماضي.
بايدن يحيي المتظاهرين
إلى ذلك، حيا الرئيس الأمريكي، جو بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتظاهرين، وأكد دعمه لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وقال أمام الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية “نقف الى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم”.
الحجاب في إيران
ووفق قانون العقوبات الإيراني لعام 1979، فإن عقوبة عدم ارتداء الحجاب الشرعي تتراوح بين دفع غرامة مالية مقدارها 20 دولاراً، والسجن بين 10 أيام وشهرين، وتلقي 74 جلدة.
ولا تطبق تلك العقوبة على أرض الواقع، إلا على من يتخطين ضوابط ارتداء الحجاب العرفي المألوف في إيران، والتي تشمل تغطية الرأس ولو بشكل غير كامل، حيث تقبل السلطات به.