أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 23 وفاة بمرض “الكوليرا” في سوريا بشكل تراكمي منذ انتشار المرض.
ووفق ماذكرت الوزارة، أمس الثلاثاء، فقد توزعت الوفيات، بواقع 20 في حلب “بسبب تأخر طلب المشورة الطبية”، و2 في ديرالزور، وفاة واحدة في الحسكة.
وأشارت إلى أن عدد الإصابات، بلغ 253 إصابة، توزعت بواقع، 180 في حلب، و29 في دير الزور، و25 في الحسكة، 13 في اللاذقية، و4 في حمص، و2 في دمشق.
2452 حالة راجعت مشفى الرازي
إلى ذلك، بلغ عدد الحالات التي راجعت مشفى الرازي في حلب خلال الأسابيع الماضية، 2452 حالة، حيث كان تعاني من أعراض “الكوليرا”، وفق ماذكر مصدر لوكالة “نورث برس”.
وأضاف المصدر، أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 116 إصابة بالمرض، دون ذكر أي حالة وفاة.
أكبر انتشار للمرض منذ أكثر من عقد
في الأثناء، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، أمس الثلاثاء إن آلاف الأطفال في شرق وشمال سوريا معرضون للإصابة بمرض “الكوليرا” موضحة أنه أول انتشار كبير للمرض في سوريا منذ أكثر من عقد وهو آخذ في الانتشار”.
وأشارت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 24 شخصاً توفوا بسبب المرض الذي تنقله المياه، في حين أبلغ عن عدة آلاف من الحالات المشتبه فيها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 أيلول الجاري.
ولفتت إلى أن تفشي المرض مع عودة الأطفال إلى المدارس في سوريا، يعرض صحتهم وتعليمهم للخطر، مشيرة إلى أن “الكوليرا”سريع الانتشار بسبب استخدام المياه الملوثة من نهر الفرات.
واستبعدت أن يختفي المرض في الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب النقص الحاد في المياه واعتماد الملايين من الناس على نهر الفرات للحصول على مياه الشرب، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى مواد النظافة نتيجة للصعوبات الاقتصادية.
يشار إلى أن مرصد الترصد الوبائي أعلن أمس الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة في منطقة “نبع السلام” شمال سوريا.
“الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.