نفى الطيران المدني السوري عودة الطيران المدني التركي لعبور الأجواء السورية بعد انقطاع استمر حوالي عشر سنوات.
ووفق ما نقلته وزارة النقل السورية في حسابها الرسمي عبر “فيسبوك“، فإن الطيران المدني السوري، أكد أمس الثلاثاء أن الأنباء التي جرى تداولها غير صحيحة.
ونفى الطيران تلقيه أي طلب من قبل الحكومة التركية بهذا الخصوص.
بدوره، نقل الحساب الرسمي لوزارة الإعلام عبر “تويتر“، إلى جانب صفحات محلية، نفي الطيران السوري لذلك، دون وجود أي تعليق من قبل مسؤولين سوريين أو وسائل إعلام رسمية.
فيما، لم يرد أي رد رسمي من قبل الحكومة التركية أو سائل الإعلام التركية.
وكان ناشطون وصفحات محلية نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في 11 من أيلول الجاري، أنباء عن استئناف الطيران التركي استخدام الأجواء السورية.
واستند الأشخاص الذين تداولوا نبأ عودة الطيران إلى لقطة شاشة من موقع “Flight Radar 24” المتخصص بتتبع الرحلات الجوية المدنية حول العالم.
وظهر في الصورة خط منقط لطريق الرحلة رقم “144” المتوجهة من مدينة اسطنبول إلى العاصمة السعودية الرياض عبر الأجواء السورية، في رحلة حملت الرقم “144”.
مسار الرحلة تحول لأجواء العراق
لكن منصة “تأكد” على الفيسبوك، أشارت إلى تغيّر خط المسار للرحلة، إذ تحوّل إلى الأجواء العراقية، في آخر تحديثات مسار الرحلة عبر موقع تتبع الرحلات المدنية.
وكانت أحجمت معظم شركات الطيران عن المرور فوق الأجواء السورية لأسباب أمنية بعد بدء الحرب السورية، بينها الخطوط الجوية التركية التي علّقت رحلاتها في تشرين الأول 2012.
تلا ذلك، استئناف بعض الشركات رحلتها وعلى رأسها الخطوط الجوية الليبية في كانون الثاني 2020، والخطوط الجوية القطرية في نيسان 2019، إضافة إلى الشركات الإيرانية و”فلاي” العراقية والخطوط الجوية اللبنانية “ميدل إيست”.
وفي 7 من تموز 2019، رفعت مؤسسة الطيران المدني رسوم الخدمات الملاحية والتسهيلات المقدمة للطائرات التي تحلّق في الأجواء السورية دون الهبوط إلى 50% عما كانت عليه.
وتقول الأرقام التي نشرتها مؤسسة الطيران المدني السوري في آب 2022، إن الخسائر المحققة للطيران السوري بلغت نحو 70 في المئة من إجمالي عائدات العام 2010 من الهبوط والإقلاع والعبور فوق الأجواء، التي بلغت 50 مليون دولار أميركي.