قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية غير الحكومية، إن الألغام الأرضية هي “بذور موت يزرعها الكبار وتفتك بالأطفال”، مؤكدة أن الحرب السورية، “لا تزال يودي بحياة الأطفال ويمزق العائلات”.
وأوضح القائم بأعمال مدير مكتب الاستجابة في منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، بيت روهر، اليوم الثلاثاء، أن “الألغام الأرضية بذور موت يزرعها الكبار ولها تأثيرها الأكثر فتكاً على الأطفال”، لافتاً إلى أن “الأسلحة المتفجرة هي السبب الرئيسي لإصابات الأطفال في الحرب”.
تأثير مُدمر على الأطفال
وأكد أن “تأثير الأسلحة المتفجرة على الأطفال مدمر ويدوم مدى الحياة، ويحرم العائلات من آمالها وقدرتها على الوصول إلى الخدمات الحيوية، وغالباً ما يغير بشكل عميق اتجاه حياة الطفل”.
وأشار روهر إلى أن “الأطفال يعانون من أنماط فريدة من الإصابات، وهم أكثر عرضة بكثير للوفاة من جروح الانفجارات من ضحايا النزاع البالغين”.
ودعت “أنقذوا الأطفال” جميع الجهات الفاعلة إلى تكثيف الجهود للحد من آثار مخلفات الحرب، والحد من استخدام الأسلحة الأكثر فتكاً بالأطفال.
كما دعت المنظمة الدولية الجهات المانحة إلى زيادة دعم الجهات الفاعلة في مجال إزالة الألغام على الفور، بالإضافة إلى جهود زيادة الوعي التي تخفف من مخاطرها على الأطفال وأسرهم.
50 طفلاً قضوا جراء الألغام
ويأتي هذا، بعد يوم من مقتل 4 أطفال من عائلة واحدة، بانفجار لغمٍ داخل منزل يقطنون فيه بمدينة بنش شمال شرق إدلب.
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ذكرت أن 50 طفلاً قُتلوا بسبب انفجار الألغام منذ بداية العام الحالي وحتى 31 آب الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.
وكانت “مجموعة الحماية العالمية” أصدرت، في 17 من أيار الماضي، تقريراً حول مخلّفات الحرب في سوريا، والخطر الذي تشكّله على حياة السكان، محذرة من أنها تعرّض شخصًا من بين كل شخصين في سوريا لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.