لقي ثلاثة أطفال مصرعهم وأصيب آخرون مساء أمس السبت، جرّاء انفجار لغم أرضي في ريف حمص الجنوبي الغربي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن لغما أرضيا من مخلفات الحرب انفجر أمس السبت في الأراضي الزراعية لقرية “الضبعة” بريف مدينة القصير جنوبي حمص، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال على الفور وإصابة آخر بجروح، حيث تم نقله إلى أقرب نقطة طبية.
فيما ذكرت مصادر إعلامية، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين الـ 10 والـ 15 عام، وهم “محمد عدنان الحمد – فادي مروان الحمد – مبارك هلايل الحمد”، وتم نقلهم إلى مشفى بيسان في مدينة حمص، قبل حضور الطبيب الشرعي والقاضي وتسليمهم لذويهم.
وفي حزيران الماضي ،أصيب ستة أشخاص بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام أثناء عملهم في الأراضي الزراعية في قرية عين حسين شمال مدينة حمص.
120 شخصاً ضحايا الألغام منذ مطلع 2022
كان كشف” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، زاهر حجو، في حزيران الماضي، عن أن 120 شخصا قضوا جراء انفجار الألغام في سوريا منذ بداية 2022، بينهم 96 ذكراً و24 امرأة.
ونقلت وسائل إعلام محلية في دمشق، عن حجو قوله، إن محافظة حمص جاءت في المرتبة الخامسة لجهة عدد ضحايا مخلفات الحرب مسجلة 6 ضحايا منذ بدء العام الجاري.
فيما تصدرت محافظة حماة المحافظات السورية بانفجار الألغام، مسجلة 40 حالة، تلتها حلب بـ 30 حالة، ثم ريف دمشق بـ24، فدرعا 11 حالة.
مسؤولية الحكومة السورية عن انفجار الألغام
وفي أيار الماضي، حمّلت المتحدثة باسم “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، نور علوان، الحكومة السورية مسؤولية انفجار مخلفات الحرب.
وأشارت إلى أن الحكومة السورية “غير مهتمة بتسخير مواردها البشرية والمادية للتطهير الكامل للمناطق من الألغام، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة بأرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم”.
وأضافت بأنه “بعد السيطرة على منطقة ما، فإن جهود الحكومة السورية لإزالة الألغام أو تفجير الذخائر محدودة للغاية”.
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.