تخطط حكومة المستشار الألماني، أولف شولتز، لتعديل قانون التجنيس، ليصبح الحصول على الجنسية ممكناً بعد 5 سنوات أو حتى 3 سنوات لمن يندمجون بشكل سريع ومتميز.
ونقلت صحيفة ” لاكروا” الفرنسية، أمس الأول، عن مدير الأبحاث في المجلس الألماني الاستشاري للاندماج والهجرة، جان شنايدر، قوله، إن عدد السوريين المؤهلين للتجنيس في ألمانيا وصل إلى 449 ألف لاجىء سوري.
وأرجع شنايدر، هذا الرقم في صفوف السوريين في ألمانيا، إلى اندماجهم الاقتصادي الناجح وتعلمهم للغة، هذا فضلاً عن إظهارهم دافعاً قوياً للغاية للحصول على الجنسية.
العدد الإجمالي للتجنيس بألمانيا سيشهد ارتفاعاً كبيراً
وتوقعت الصحيفة، أن يشهد العدد الإجمالي للتجنيس بألمانيا والذي سيشمل السوريين ازدياداً كبيراً، حيث ارتفع عدد المجنسين بينهم إلى أرقام قياسية لدرجة تجاوز عدد الأتراك والبولنديين، كما أنهم اليوم الأوفر حظاً في الحصول على الجنسية الألمانية.
وأردفت أن بوادر الاندماج الجيد تتضاعف في أوساط اللاجئين السوريين في ألمانيا، إذ حصل 19 ألفاً و100 شخص منهم على الجنسية الألمانية العام الماضي، أي 3 أضعاف عدد من حصلوا عليها في عام 2020.
الصحيفة، نقلت عن السورية نور الأشرف، والتي حصلت هي وزوجها وأطفالها الثلاثة على الجنسية الألمانية قولها: إننا “ممتنون لهذا البلد، فكل أمانينا هي أن نعيش حياة طبيعية… لقد فعلت كل ما هو مطلوب من أجل هذا ونجحت في مسعاي”.
ارتفاع بثلاثة أضعاف بأعداد السوريين المجنسين عام 2021
وتُظهر بيانات صادرة عن المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء في حزيران الماضي، أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية خلال 2021 كان أعلى بثلاث مرات من العام الذي سبقه.
وفي 10 من أيار الماضي، صنّف التقرير السنوي للاندماج والهجرة الألماني (SVR)، الأطباء السوريين كأقوى مجموعة طبية بين حاملي الجنسية الأجنبية، بمجموع خمسة آلاف طبيب يعملون في ألمانيا، زاد عددهم بأكثر من ستة أضعاف منذ عام 2010.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، دافعت عن الأسباب التي دفعتها لفتح الأبواب أمام عشرات الآلاف من اللاجئين ومعظمهم من السوريين، للدخول إلى ألمانيا، خلال أزمة اللجوء عام 2015، في خطوة قوبلت بانتقادات داخلية وخارجية حينها.