شهدت محافظة دير الزور شرق سوريا، اليوم الجمعة، قصفًا متبادلًا بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
وقالت “منصة نهر ميديا” المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إن الميليشيات الإيرانية في بلدة الصالحية، غرب نهر الفرات، أطلقت مجموعة من الصواريخ سقطت بأطراف قرية هجين، شرق دير الزور.
وأشارت إلى أن صواريخ الميليشيات الإيرانية، سقطت بالقرب من مقر القيادة التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في هجين.
تبع ذلك استهداف بأربعة صواريخ، مصدرها قوات التحالف، لمواقع الميليشيات الإيرانية في بادية مدينة الميادين الجنوبية، شرق محافظة دير الزور.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنهاني، إن الاستهداف الأمريكي لمناطق شرق سوريا، يستهدف البنية التحتية المدنية ، معتبراً أن القصف الأمريكي، استهدف منطقة ليس فيها نشاطات لإيران.
استهدافات متبادلة سابقة
تأتي هذه التطورات بعدما أعلن الجيش الأمريكي، فجر الأربعاء، تنفيذ غارات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا.
واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لميليشيات مدعومة من إيران، بحسب ما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى.
وسبق أن أعلن التحالف الدولي عن استهداف تعرضت له قاعدة عسكرية تتبع له في حقل “العمر” بشمال شرقي سوريا، في 15 من آب الحالي.
سبق ذلك بيوم واحد استهداف طائرات مسيّرة مجهولة قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، التي تتمركز فيها القوات الأمريكية على الحدود بين العراق وسوريا.
وتتمتع الميليشيات الإيرانية بحضور قوي في شرق سوريا، ولاسيما في مدينتي البوكمال والميادين، وقرى الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تتمركز القوات الأمريكية في المناطق والقرى الشرقية من النهر، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويتمركز في سوريا 900 جندي أميركي، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وتعد قواعد حقل “كونيكو” بريف دير الزور، وحقل “العمر” النفطي، والتنف أقصى جنوب شرق حمص، أبرز القواعد الأمريكية في سوريا.