لقي شخصان مصرعهما وأُصيب ثالث بجروح، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء، إن شخصين قُتلا وأُصيب آخر في أثناء عملهم بقطاف التين في مزارع بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأضاف الدفاع المدني أن سبب الوفاة والإصابة، هو انفجار لغم أرضي من مخلّفات الحرب، تبعه قصف مدفعي من قبل قوات النظام.
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ذكرت أن 14 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأة قُتلوا بسبب الألغام في تموز الماضي، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية العام الحالي 90 مدنيًا، بينهم 45 طفلًا و 9 سيدات.
استهتار يزيد مخاطر مخلفات الحرب
تنتشر مخلفات الحرب في شمال غرب سوريا، وتتكرر حوادث الوفاة جرّاء انفجارها جرّاء استهتار البعض ومحاولة التعامل مع المخلفات دون إخبار الفرق المختصة، ما يجعلها خطرًا مستمرًا يلاحق المدنيين في المنطقة.
وتزداد مخاطر هذه المخلفات والتعامل معها بصورة خاطئة بسبب الجهل أو عدم الانتباه لخطورتها، ما يجعل العمل على نشر التوعية في معالجة هذه المخاطر ضرورة لا يمكن تجاهلها.
حيث قُتل طفل أمس الأول، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات قصف سابق لقوات النظام وروسيا خلال لعبه أمام منزله في بلدة قسطون جنوب إدلب.
وفي 13 من آب الحالي، لقي شخص مصرعه في أثناء عمله بقطاف التين في أحد مزارع بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي، جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلّفات الحرب.
مخلفات الحرب في سوريا
وأصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC) تقريره السنوي الثاني عشر نهاية العام الماضي لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم.
وخلصَ التقرير إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشهد استخدامًا مستمرًا للأسلحة العنقودية منذ عام 2012.
وسجل أعلى حصيلة للضحايا في سوريا في عام 2020، حيث شكلت الحصيلة فيه أكثر من نصف الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم.
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.