قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقرير الأمم المتحدة الأخير حول “الأطفال والنزاع المسلح” عن عام 2021، يثبت مجدداً أن سوريا ما تزال من أسوأ بلدان العالم من حيث الانتهاكات ضد الأطفال.
وذكرت الشبكة، أمس الإثنين، ” أنها تراجع بشكل سنوي التقارير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال، وذلك باعتبارها مصدراً أساسياً للانتهاكات بحقِّ الأطفال في سوريا، وذلك من خلال التعاون والشراكة مع آلية الرصد والإبلاغ في منظمة اليونيسيف”.
القتل والتشويه
وأشارت الشبكة إلى أن التقرير الأممي، تحدث عن حالات قتل وتشويه طالت 898 طفلاً، قتل منهم 424، وتعرَّض 474 للتشويه، مما جعل سوريا ثاني أسوأ بلد في العالم بعد أفغانستان من حيث عمليات القتل والتشويه.
وتصدرت قوات النظام السوري أطراف النزاع من حيث حالات القتل والتشويه بـ 301 طفلاً. في حين حلَّت “قوات سوريا الديمقراطية” ثانياً .
تجنيد الأطفال
وسجل التقرير تجنيد واستخدام 6310 أطفال، وكانت سوريا أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، حيث تم تجنيد واستخدام 1296 طفلاً فيها عام 2021، موضحاً أن 1285 طفلاً منهم قد قاموا بدور قتالي.
وفقاً للتقرير فقد تصدرت فصائل في المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني بقية أطراف النزاع من حيث تجنيد الأطفال واستخدامهم بـ 596 حالة، تلتها “هيئة تحرير الشام” بـ 380، في حين حلت “قوات سوريا الديمقراطية” ثالثاً بـ 245 حالة تجنيد.
سلب الحرية
وتحقق التقرير من 62 حالة سلب حرية لأطفال في المدة التي يغطيها، وأسندت المسؤولية عن 52 منها لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، و8 حالات ارتكبتها قوات النظام السوري.
وأشار التقرير إلى وجود ما لا يقل عن 800 طفل لا يزالون رهن الاحتجاز في شمال شرق سوريا بزعم ارتباطهم بتنظيم “داعش”.
استهداف المشافي والمدارس
تحقَّق التقرير من 45 هجوماً على مدارس ومشاف في سوريا في عام 2021، 23 هجوماً منها كانت على يد قوات النظام والقوات الموالية لها، و11 هجوماً على يد “قوات سوريا الديمقراطية”.
ووفقاً للتقرير كانت 40 % من هذه الهجمات التي استهدفت المدارس والمشافي في محافظة إدلب، تلتها درعا بـ 20 %.
منع إدخال المساعدات
جاءت سوريا رابع أسوأ بلد على مستوى العالم فيما يتعلق بمنع إدخال المساعدات بـ24 حادثة.
وتصدرت قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية أطراف النزاع في هذا الصدد، بـ 5 و 6 حوادث لكل منهما على الترتيب.
مظاهر مختلفة لانتهاك حقوق الطفل في سوريا
ومطلع شهر حزيران الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 29791 طفلاً في سوريا منذ عام 2011، 77% منهم على يد قوات النظام السوري.
وأكد تقرير الشبكة، تعدد المظاهر المختلفة لانتهاك حقوق الطفل في سوريا، فالنازحون بمن فيهم من الأطفال يعانون من أسوأ الظروف المعيشية، وأبسط مقومات الحياة من النظافة والخصوصية والحمامات والمسكن الآمن.
وأضافت الشبكة أن قلة المراكز الصحية والتعليمية في المخيمات سببت تدني مستويات الصحة وكبدت الطفل معاناة التنقل إلى أماكن أخرى لتلقي الرعاية الصحية، وحرمانه من الالتحاق بالتعليم؛ ما تسبب في انتشار الأمراض والأمية بين الأطفال النازحين.
وأشارت أيضاً إلى أن أعدادا هائلة من الأطفال توجهوا نحو سوق العمل، حيث تعرض قسم كبير منهم لأسوأ أشكال عمالة الأطفال، إضافة لسياسة التجنيد الإجباري والتي مارستها جميع أطراف النزاع.