أظهرت نتائج مسح إحصائي أجرته منظمة الهجرة الدولية، بين تشرين الأول 2021 وحزيران 2022، أن السوريين يحتلون المرتبة الثانية من حيث عدد المهاجرين في مصر.
وذكرت المنظمة في تقرير لها أمس الأول، أن 9 ملايين شخص من 133 دولة، بما يمثّل 8.7 % من سكان مصر البالغ عددهم 103 ملايين نسمة، يعيشون في مصر، مضيفة أن السودانيين يأتون في المرتبة الأولى بنحو 4 ملايين، يليهم السوريون 1.5 مليون، واليمنيون والليبيون مليون واحد لكل منهم.
٪17 من المهاجرين سوريين
وعن السوريين، قال التقرير إنهم “يشكّلون 17 % من أعداد المهاجرين الدوليين في مصر، وهم من أفضل الجنسيات التي تسهم بشكل إيجابي في سوق العمل والاقتصاد المصري”.
وأشار تقرير منظمة الهجرة الدولية إلى أن 30 ألف مستثمر سوري مسجلون في مصر، ويقدر حجم الأموال التي استثمروا فيها بنحو مليار دولار.
من جانبه، قال المحامي المصري والباحث في شؤون اللاجئين، أشرف ميلاد، إن السوريين في مصر ينتشرون في كل من القاهرة والجيزة، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة في محافظتي دمياط والإسكندرية شمالي البلاد، وأعداد قليلة في المناطق السياحية كما في الغردقة.
ويصل عدد اللاجئين السوريين في مصر إلى 140.789 سورياً، وفق بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية في حزيران الماضي.
دخول السوريين لمصر
وفرضت مصر تأشيرة الدخول على السوريين لأول مرة في شهر تموز من عام 2013، وأصبح دخول السوريين إلى مصر عبر طريقين.
الطريق الأول، عبر طرق التهريب من السودان وما تحمله الرحلة من مخاطر السفر الطويل عبر الصحراء حيث قتل عشرات السوريين نتيجة حوادث انقلاب السيارات التي تقلهم أو بعدما تقطعت بهم السبل في الصحراء، وإما عن طريق دفع نقود مقابل الحصول على الموافقة الأمنية لدخول البلاد.
مع بداية توجه السوريين نحو الحصول على الموافقة الأمنية كانت أسعارها عالية تصل إلى نحو 3000 دولار أميرك.
لكن مع مرور الوقت وارتفاع عدد السوريين الراغبين في دخول مصر انخفض سعرها بين عامي 2017-2018 ليصل إلى ما بين 1800-2000 دولار أميركي، ثم ليتراوح سعرها حاليا بين 1100و1450دولار.