طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الذكرى العاشرة لاختطاف الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، النظام السوري بالإفراج عنه، مؤكداً أن الأخير هو من يحتجزه.
وقال صادر من البيت الأبيض، الأربعاء، إن بايدن أوضح أن الإدارة الأمريكية طالبت بشكل مكرر النظام السوري العمل معها على إعادة تايس لبلاده.
وشدد بايدن على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج هو أولوية بالنسبة لإدارته.
من جانبه طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، النظام السوري الوفاء بالتزاماته بموجب “اتفاقية فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية الأربعاء، أكد بلينكلن، أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز سيستمر في التواصل مع النظام السوري، بالتنسيق مع البيت الأبيض، وخلية استعادة الرهائن، للعمل على استعادة أوستن تايس.
النظام ينكر
ولم تعترف حكومة النظام باحتجاز تايس، الذي يقول مسؤولون سابقون إنه على الأرجح محتجز في سجن عسكري أو استخباراتي مخصص لمعتقلين مهمين في دمشق أو بالقرب منها.
ويصر النظام السوري على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا ورفع العقوبات الأمريكية كشرط مسبق لأي مناقشات أخرى بشأن رهائن أمريكيين في سوريا.
ولم تؤد وساطات قام بها مدير الأمن العام اللبناني عباس ابراهيم، ودول أخرى إلى أي تقدم بشأن الإفراج عن أوستن تايس.
وأشار مسؤولان أمريكيان لوكالة “McClatchy” الأمريكية، في 14 من نيسان 2021، إلى أن تايس، الذي اعتُقل في سوريا من قبل النظام السوري في أثناء تغطيته للحرب، ما زال حيًا، وأن مجموعة “استعادة الرهائن” تعمل بشكل يومي على إطلاق سراح أوستن.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 41 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وانقطعت أخباره بعد خروجه من مدينة داريا بعد لقاء مع ناشطين ومقاتلين فيها أثناء وجود المعارضة السورية المسلحة فيها عام 2012.