أحصت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لل”UNHCR”، وصول 27 ألفا و633 لاجئا إلى إيطاليا عن طريق البحر، في النصف الأول من عام 2022، بينهم 1656 سورياً، أي مانسبته 6% من مجموع العدد الكلي.
وبحسب تقرير للمفوضية صدر أمس الأول، جاء السوريون الواصلون للسواحل الإيطالية في المرتبة الخامسة بنسبة 6% من العدد الكلي، بينما سبقها كل من بنغلاديش ومصر (17%)، تليها تونس (14%)، وأفغانستان (12%).
وجهات انطلاق لجوء السوريين لأوروبا
وتعتبر ليبيا مركز انطلاق السوريين الأكثر اختيارا نحو أوروبا، إذ وصل نحو 61% (1.110 شخص) من السوريين إلى إيطاليا في حزيران من ليبيا، تليها تركيا بنسبة 24%، ومن لبنان بنسبة 11%، ومن تونس وسوريا بنسبة 2%.
ووفق التقرير، فإن أعداد اللاجئين الواصلين إلى إيطاليا، سجلت ارتفاعاً هذا العام، مقارنة بـ 20 ألفا و532 شخصًا وصلوا في نفس الفترة من العام الماضي.
كانت الأمم المتحدة قالت إن أكثر من 3 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي.
وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أواخر نيسان 2022، إلى أن هذه الحصيلة هي ضعف تلك المسجلة في عام 2020.
وتوزعت أماكن حالات الفقدان أو الوفاة غرقا بحسب التقرير، بواقع 1924 شخصًا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصًا إضافيًا أو فُقد أثرهم في الطريق البحري بشمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.
عوامل ساهمت في زيادة الهجرة
وحذّرت المفوضية من أن وباء فيروس كورونا وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به وتأثيراتها الاقتصادية، عقّدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المهرّبين لمساعدتهم في الرحلة.
كم ساهم انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات، إضافة إلى التغيّر المناخي في زيادة حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.
وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، “تناشد المفوضية للحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحوّل الناس إلى ضحايا التهريب”.
يذكر أن سوريا تتصدر قائمة أعداد الدول المصدرة للاجئين في العالم بنحو 6.8 مليون لاجىء سوري.