رفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري الدعم عن الخبز للطلاب القاطنين في السكن الجامعي، وارتفع سعر الربطة من 250 ليرة إلى 1250 ليرة سورية.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن عدد من الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية في بدمشق قولهم، إن إدارة الفرن بالمدينة، أبلغتهم برفع سعر الخبز في المدينة وبيع الربطة بسعر التكلفة.
وكشف الطلاب عن صدور قرار مؤخرا من إدارة فرن المدينة الجامعية، يقضي بتحديد أيام استلام كل طالب لكميات الخبز المحددة لهم بالسعر المدعوم وهي 3 ربطات خلال الأسبوع بموجب وصل السكن.
في حين أكدت مصادر في وزارة التجارة الداخلية للموقع، صدور قرار استمرار تزويد الطلاب في السكن الجامعي بمادة الخبز لكن بسعر التكلفة.
30 ألف ليرة تكلفة الخبز شهرياً بعد القرار
وترك قرار رفع الدعم عن الخبز للطلاب أثراً سلبياً لدى غالبية الطلاب من الطبقة الفقيرة التي تعتمد على الخبز كمادة أساسية في قوت يومها، بينما رأى البعض الآخر أن سعر الربطة يعادل سعر بسكوتة من النوع العادي.
وقال أحد الطلاب، إنه بات يحتاج اليوم وفق التسعيرة الجديدة إلى 30 ألف ليرة سورية شهرياً فقط لمادة الخبز.
وأضاف بأنهم كانوا يحصلون يومياً على ربطة خبز مع افتتاح الفرن في الساعة السادسة مساء ويصطفون بالطابور دون أي منغصات تذكر.
ويأتي هذا القرار، بعد أيام من نفي وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عمرو سالم صدور أي قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني أو نية الوزارة زيادة أسعاره أو تخفيض وزن ربطة الخـبز.
إلى ذلك، أصدرت المدينة الجامعية بدمشق قراراً ألزمت فيه تسليم الخبز اليابس إلى متعهدين خاصين متعاقدين مع إدارة المدينة وحرمان المستخدمين وعمّال النظافة من الاستفادة منه.
وقبل أيام أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، القانون رقم (29) لعام 2022 الذي ينص على تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة مالياً وإدارياً.
واقع السكن الجامعي
وتعاني معظم الوحدات السكنية في المدن الجامعية بمناطق سيطرة النظام من ضعف في الخدمات، ومعظمها بحاجة إلى عمليات ترميم.
ويدفع الطالب المقيم في السكن الجامعي رسمًا سنويًا رمزيًا، لكن الطلاب يشتكون من تدني مستوى النظافة في المباني، بالإضافة إلى حصول أشخاص على غرف في السكن، من دون أن يكونوا طلابًا، وذلك عن طريق معارفهم في اتحاد الطلبة.
ويتشارك ثلاثة طلاب على الأقل غرفة واحدة ضمن السكن، وربما يصل العدد إلى خمسة طلاب في ظل خدمات متدنية، ما يدفع طلابًا وافدين إلى الجامعة من المحافظات الأخرى إلى استئجار منازل خارجها.