كشف وزير الزراعة السوري، محمد حسان قطنا، عن أن إنتاج القمح في سوريا، تراجع هذا العام عن المتوقع ليبلغ 1.7 مليون طن، مشيرا إلى أنه يغطي فقط نصف الكمية المطلوبة وذلك بسبب الظروف المناخية الاستثنائية.
وقال قطنا، أمس السبت في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الإنتاج جاء أقل من المتوقع بسبب الظروف المناخية الاستثنائية، مضيفًا أن البلاد تحتاج إلى 3.2 مليون طن.
وأضاف، “ما قبل الحرب كانت الاحتياجات للقمح 3.9 مليون طن لكن بالوضع الحالي نحتاج إلى 3.2 مليون طن بما فيه شمال سوريا ”.
وأوضح الوزير أن “احتياجات سوريا للقمح هذا العام تبلغ مليوني طن للخبز فقط وهناك احتياجات أخرى من بذار وسميد وبرغل وفريكة وغيرها”.
وأكد وزير الزراعة، أن إنتاج القمح تراجع هذا العام، بسبب التغيرات المناخية التي تشمل انخفاض الهطولات المطرية أو شدتها التي تؤدي إلى انجرافات وأضرار وعدم التوزع الصحيح لكميات الأمطار.
كما وساهم الجفاف لفترات طويلة والذي ينتج عنه موت النبات وانخفاض الكميات المخزنة في السدود وخسارة المساحات القابلة للزراعة في موسم الصيف في تراجع الإنتاج، وفق وزير الزراعة.
أزمة القمح في سوريا
وتعد أزمة القمح في سوريا حاليًا مشكلة مركبة وفق الدكتور في الاقتصاد كرم شعار، ومن أهم أسبابها أن سوريا تتعرض لموجة جفاف هي الأسوأ منذ عقود”، مشيرًا إلى أن هذه الموجة “بدأت منذ العام الماضي وما زالت مستمرة خلال العام الحالي رغم التحسّن في الهطولات المطرية هذا الموسم”.
كانت سوريا، قبل العام 2010، تنتج نحو الـ 4.1 ملايين طن قمح، يُصدر منها مليون طن، والباقي يخصص للاستهلاك المحلي. لكن بعد العام 2011 تدنى مستوى الإنتاج، ووصل العام الفائت إلى 1.9 مليون طن على مستوى كامل سوريا.
وشهدت سوريا العام الماضي أخفض إنتاج للقمح منذ 50 عامًا، ويرجع ذلك للقحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيّئة وفقًا لما نشرته منظمة “الفاو”.
ويأتي انخفاض الإنتاج الزراعي في وقت تعاني فيه سوريا من ظروف أقرب للمجاعة في بعض أنحاء البلاد، حيث أصبح أكثر من 90% من السكان يعيشون في فقر، وأكثر من 12.4 مليون نسمة يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي بحسب المنظمة.