توقع أكاديمي اقتصادي في جامعة دمشق، انخفاض معدل الحوالات الخارجية اليومي خلال عيد الأضحى، مقارنة بما كانت عليه خلال عيد الفطر الماضي، خاصة وأنه جرت العادة أن يرتفع معدله عند اقتراب العيد.
ونقلت صحيفة (الوطن) المحلية عن الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق علي كنعان قوله، إنه “من المتوقع ألا تتجاوز الحوالات الخارجية هذا العيد 10 ملايين دولار يومياً في أحسن الأحوال”، في حين تراوح معدل الحوالات اليومي خلال عيد الفطر الماضي بين 10 و 12 مليون دولار.
وعزا كنعان السبب إلى ” انخفاض دخل معظم المغتربين السوريين في الخارج بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وتردي الأوضاع الاقتصادية العالمية”، لافتاً إلى أن “معظم التقديرات الرسمية حول حجم الحوالات الخارجية تدور حول 6 ملايين دولار يومياً”.
وحول حجم مساهمة الحوالات الخارجية في تأمين القطع الأجنبي للمستوردات، قال كنعان إن “حوالات السوريين في الخارج تؤمن نحو 40 بالمئة من قيم المستوردات”.
وبحسب “الوطن”، بلغ إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي (حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية) نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 وصل إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوز 4 مليارات دولار، ثم عاد لينخفض إلى نحو 3 مليارات دولار في العام 2019.
الحوالات إلى سوريا
ويلجأ سوريون في الخارج لمساعدة ذويهم في سوريا ماليًا عبر الحوالات، لكن الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء يدفعهم لإرسالها عبر السوق السوداء.
ويُقيّد النظام السوري الحركة على الحوالات بضبطها في قنوات خاصة يستفيد من خلالها من فروقات سعر صرف الدولار مقابل الليرة والمحدّد قبل رفعها اليوم بـ 2500 ليرة سورية لدى مكاتب الحوالات المرخصة رسمياً،
فيما يتم التسليم بسعر يقترب من 4000 لكل دولار خارج هذه المكاتب، مما يجعل بعض المستفيدين يفضلون تسلُّم حوالاتهم خارج النظام المالي الرسمي.
وتقدر قيمة الحوالات الشهرية في رمضان بأكثر من 200 مليون دولار تتوزع بشكل رئيسي في شمال سوريا وفق دراسة لمركز جسور للدراسات.
ويعتمد معظم المقيمين في مختلف المحافظات السورية على تلك الحوالات المالية، خاصة بعد انخفاض كبير للقيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع المستوى العام للأسعار بشكل كبير.