أُصيب مدني بجروح وتضررت العشرات من مخيمات الشمال السوري، فجر اليوم السبت، جرّاء عاصفة مطرية اجتاحت سوريا في موعد غير مسبوق، تزامناً مع رياح قوية.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن العاصفة المطرية أسفرت عن إصابة رجل بكسر في قدمه جرّاء انهيار حائط مسكنه المؤقت في مخيم “خبز الخير” بناحية شران بريف حلب.
وأوضح أن العاصفة تسببت أيضاً بتضرر عشرات الخيام في مخيمات عشوائية عدّة في ريف عفرين شمال حلب، بشكل جزئي.
ولفت إلى أن الضرر الذي لحق بالمخيمات كان كبيراً لعدم استعداد سكان المخيمات للأمطار بسبب نزولها بغير وقتها.
ونبّه الدفاع المدني، أمس المدنيين في المخيمات إلى ضرورة تثبيت الخيام بشكل جيد، والابتعاد عن مجاري السيول وأماكن تجمع المياه، مؤكدة على أن الفرق “ستكون جاهزة على مدار الساعة لأي نداء استغاثة من المدنيين”.
معاناة المخيمات مع العواصف المطرية
كانت أمطار غزيرة في أيار الماضي، تسببت اقتلاع عشرات الخيام للنازحين، ما أدى إلى تهدم أكثر من 30 خيمة وتضرر 70 أخرى بشكل جزئي في مخيمات جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وخلال آذار الماضي، شهدت سوريا عدة منخفضات جوية متتالية، ترافقت بعواصف رياح، أدت إلى أضرار كبيرة في عدة قطاعات، منها الزراعة التي ضرب الصقيع عدة مواسم للخضراوات فيها.
وأواخر العام الماضي، تسببت عاصفة مطرية قوية في الشمال السوري، بتضرر 1842 عائلة، في وقت سُجلت فيه حركة نزوح داخلية ضمن المخيمات لأكثر من 472 عائلة، نتيجة تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
وفي تشرين الأول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن الشتاء والأمطار تزيد من معاناة السكان شمال غرب سوريا في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، داعياً إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.