اتفق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، على تعزيز العلاقات التركية السعودية في مختلف المجالات، بما فيها السياسية والاقتصادية.
ولفت البيان المشترك الصادر أمس، عقب لقاء أردوغان وابن سلمان، إلى قرار الجانبين تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية، إلى جانب التأكيد على حقبة تعاون جديدة في العلاقات الثنائية، وفق مانقلت وكالة “الأناضول”.
تفعيل التنسيق المشترك وتطوير الحركة السياحية
وتضمن البيان، الاتفاق على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي- التركي، وسبل تطوير وتنويع التجارة المتبادلة، وتكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين، لبحث الفرص الاستثمارية.
وجرى خلال اللقاء أيضًا الاتفاق على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما، في مجالات التعاون الدفاعي، بما يخدم مصالح البلدين، مع التشديد على أهمية التعاون بمجال السياحة وتطوير حركتها بين البلدين.
وكان ولي العهد السعودي وصل الأربعاء إلى تركيا، ضمن جولة افتتحها بزيارة مصر، ثم الأردن، قبل وصوله إلى تركيا لإجراء مباحثات رسمية ضمن زيارة قصيرة اختتمها في اليوم نفسه، وهي الأولى للأمير السعودي منذ تعيينه وليًا للعهد عام 2017.
اتصالات مكثفة سبقت الزيارة
وشهدت الفترة الأخيرة تنشيطا مكثفا للعلاقات بين البلدين منها اتصال هاتفي بين الرئيس أردوغان والملك سلمان في 4 أيار 2021، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما.
وبعد أقل من أسبوع، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو المملكة وبحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد أردوغان في 16 شباط الماضي، أن تركيا والسعودية تواصلان الحوار الإيجابي، وأنه من المرتقب تحقيق تقدم عبر اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة.
تلاها في 22 شباط من العام الحالي، مباحثات بين وزيري الخارجية التركي والسعودي تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 14 نيسان الماضي، عن أن “العلاقات مع السعودية بدأت بالتحسن، وبدأنا باتخاذ خطوات”.
وفي 28 نيسان الماضي، وتلبية لدعوة من الملك سلمان، زار الرئيس أردوغان السعودية، والتقى الملك سلمان وولي العهد، في أول زيارة منذ سنوات.
وقبل الزيارة آنذاك، قال الرئيس التركي إن زيارته إلى السعودية مؤشر على الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفي 2 أيار المنصرم، أكد الرئيس أردوغان ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستتطور جدا في مختلف المجالات.
ويوم 9 و24 من أيار الفائت، بحث جاويش أوغلو، في اتصالين هاتفين مع نظيره السعودي “العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات”.
وأيضاً في 10 من الشهر نفسه، بحث الرئيس أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.
كذلك التقى وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، بنظيره السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، يوم 3 حزيران الجاري في مدينة شرم الشيخ بمصر، على هامش مشاركتهما في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، وتم خلال اللقاء بحث تشجيع الاستثمارات إلى أعلى مستوى.