كشف مدير “مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات”، حسام عازار، عن تسجيل 9300 قضية مخدرات خلال عام 2021 في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال عازار لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية اليوم الثلاثاء، إن عدد المتهمين بتلك القضايا بلغ 11 ألفاً و650 متورطاً.
أما عن حجم المضبوطات فوصل إلى 4 أطنان ومئة كيلو من الحشيش المخدر، و15 مليونا و 36 ألف حبة كبتاغون، إضافة إلى 391 ألف حبة دوائية نفسية، و 4.2 كيلو غرام من مادة الهيروين المخدر و360 غراما من الكوكائين، وفقاً لعازار.
وبحسب عازار، فإن زيادة تعاطي المخدرات في سوريا تكون طفيفة من عام لآخر، حيث ترتفع قيمة المضبوطات في بعض المواد أو تنقص من عام لآخر.
ووفق عازار، فإنه في قضية واحدة قد يضبط مجموع ما ضبط في عام كامل، مشيراً إلى أنه في عملية واحدة في شهر نيسان من هذا العام ضبط 6 كيلو غرام من الهيروين، في حين بلغت مضبوطات عام 2021 كاملة 4.2 كيلو غرام من هذه المادة.
ازدياد حالات الإدمان بين الشباب
وتخالف تصريحات عازار، ماكشف عنه الشهر الجاري، مدير مشفى ابن رشد للأمراض النفسية في دمشق، غاندي فرح، عن ازدياد حالات الإدمان بمختلف أشكاله بين معظم الفئات العمرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما فئة الشباب والمراهقين وعلى مستوى الجنسين.
وقال فرح لصحيفة “البعث” الحكومية، إن “المنشطات التي تُصنّع على شكل حبة دواء من بين المواد الأكثر تداولاً بين المدمنين نتيجة توفرها، لتُسجِّل تلك الأصناف زيادة في نسب الاستهلاك، خاصة أنَّ الظروف العامة مهيأة لزيادة حالات الإدمان”.
ولفت إلى أن “ما بين 30 مريضاً كحدّ أدنى وصولاً إلى 100 يومياً لمرضى نفسيين وإدمان، يراجعون العيادات، ما يوضح مدى تفاقم الظاهرة”.
سوريا مركز الإنتاج الرئيسي
وتوالت تقارير لجهات مختصة وتحقيقات صحفية تستند إلى أدلة تثبت ضلوع عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ومقربين من نظامه بشكل خاص، في شبكات لتصنيع المخدرات والتجارة بتصديرها من سوريا إلى دول أخرى.
وتحدث تحقيق صحفي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”في كانون الأول الماضي، عن أن صناعة المخدرات في سوريا وتهريبها لدول الخليج ولاسيما حبوب “الكبتاغون”، ازدهرت مؤخراً عبر شبكات يديرها أقارب رأس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء.
وأوردت الصحيفة، في تحقيق استند إلى معلومات جهات تطبيق القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين، أن “قسطا كبيرا من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد”.