وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 78 مدنياً بينهم 14 طفلاً و 11 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شهر أيار 2022.
توزع القتلى المدنيين
وذكرت الشبكة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن شهر أيار الماضي شهد انخفاضاً بعدد القتلى مقارنة بنيسان الفائت.
وقتلت قوات النظام السوري 8 مدنيين، بينما قُتل مدني واحد من قبل “هيئة تحرير الشام”، ومدنيين اثنين على يد فصائل المعارضة، و7 على يد تنظيم ” داعش”.
ووفقاً للتقرير فقد قُتِل 60 مدنياً بينهم 13 طفلاً، و10 سيدات على يد جهات أخرى.
وتحدث عن أن 35 مدنياً بينهم 3 أطفال و2 سيدة تم توثيق مقتلهم في أيار الماضي بالرصاص، قُتل نصفهم تقريبا في محافظة درعا.
وبحسب التقرير فإن تحليل البيانات أظهر أن محافظة درعا تصدَّرت بقية المحافظات بقرابة 27 % من حصيلة الضحايا الموثقة في نيسان، تلتها محافظة الحسكة بقرابة 17 %، فيما حلَّت حماة بـ 13 % من حصيلة الضحايا.
ضحايا التعذيب والألغام
ووفقَ تقرير الشبكة، فقد قُتل 8 أشخاص بسبب التعذيب في شهر أيار الماضي، كلهم قتلوا على يد النظام السوري.
كما وثق التقرير في أيار الماضي، مجزرة واحدة على يد تنظيم “داعش”، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
ولفت التقرير إلى أن 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وامرأة قُتلوا بسبب الألغام، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية العام الحالي 60 مدنيًا، بينهم 30 طفلًا و 5 سيدات.
هجمات ممنهجة
وأشارت الشبكة إلى أن هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، مشددة على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
ودعت الشبكة كل وكالات الأمم المتحدة المختصة لبذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقفت فيها المعارك، وفي مخيمات النازحين داخلياً.