أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية في سوريا، ستبقى فيها لـ”ضمان الاستقرار والأمن”، رغم انتهاء العمليات العسكرية القتالية تقريباً.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، عن لافروف قوله، إن القوات الروسية في سوريا لم يتبقَّ لديها مهام عسكرية تقريبًا، وأن عددها “على الأرض” تحدده مهام محددة، وعلى أساس “مبدأ المصلحة”، كما أن وجود القوات مرتبط بضمان الاستقرار والأمن ”.
ملف إدلب
وأوضح أن “من المهام العسكرية التي يحلّها الجيش السوري بدعمنا، ملف إدلب، حيث لم يختفِ التهديد الإرهابي في أي مكان، وقد بقي”.
وأشار الوزير إلى أن القوات الروسية في سوريا تحاول “تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، قبل عدة سنوات، لكن “الأمور، كما نرى جميعًا، لا تسير على ما يرام”.
وتابع: “الآونة الأخيرة وبفضل الإجراءات التي اتخذتها روسيا وقوات النظام، لم تُلحظ استفزازات من داخل إدلب” على مواقع النظام والقواعد الروسية في سوريا، لكن رغم ذلك، فإن هذه المهمة (حل مسألة إدلب) “لا تزال على جدول الأعمال.
واقع على الأرض يعاكس تصريحات لافروف
واليوم، شهدت مناطق نفوذ المعارضة السورية شمال غرب سوريا تحليقًا مكثّفًا للطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي منذ ساعات الصباح الأولى، دون ورود معلومات عن تنفيذ غارات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ورصد “مرصد سوريا” التابع لـ”الدفاع المدني السوري” والمختص برصد حركة الطيران شمال غرب سوريا، عشرات الطلعات الجوية التي نفذها طيران الاستطلاع والطيران الحربي بمحافظة إدلب وريفها.
وتحدثت شبكات محلية، عن أن الطيران الحربي الروسي نفذ فجر اليوم الجمعة، مرات عدة دورانًا جويًا فوق مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في ريف حلب الشمالي.
مستقبل التهدئة شمال غرب سوريا
ويخضع شمال غرب سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.
ومع ذلك، ما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول شمال غرب سوريا إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.