كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها عن إرسال النظام السوري مختصين في صناعة البراميل المتفجرة إلى أوكرانيا، كنوع من رد الجميل مع القوات الروسية التي ساهمت في منع سقوطه.
ونقلت “الغارديان”، اليوم الإثنين، عن ضابط استخبارات قوله، إن 50 متخصصا سورياً يتمتعون بخبرة واسعة في صنع وتسليم المتفجرات الخام، كانوا في روسيا منذ عدة أسابيع يعملون جنبا إلى جنب مع مسؤولين من القوات الروسية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفنيين المختصين بالبراميل المتفجرة كانوا في طليعة القوات التي أرسلها النظام إلى روسيا لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
هل يمكن استخدام البراميل؟
ورغم ذلك، شددت الصحيفة على أنه لا يمكن للقوات الروسية استخدام تلك البراميل كما هو الحال في سوريا، نظراً لأن القوات الأوكرانية التي تمتلك صواريخ أرض – جو، قادرة إسقاط المروحيات الروسية، وتعطيل التقدم وتعريض القوات البرية لنيران المدفعية.
ولفتت الصحيفة إلى تحذيرات أمريكية وأوروبية، من أن تقوم القوات الروسية بالاستعداد لاستخدام المواد الكيماوية في أوكرانيا، جاء بعد وصول أولئك الفنيين السوريين إلى روسيا.
4 مراكز تجنيد
وأوضحت أن حكومة النظام أنشأت أربعة مراكز تجنيد رئيسية في دمشق واللاذقية وحمص وحماة، حيث يتم استقطاب المجندين بموجب عقد مع مجموعة فاغنر التي لعبت دورا في توظيف المرتزقة لدعم مغامرات روسيا الخارجية.
كانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، كشفت في 23 من أيار الجاري، عن نقل ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري إلى روسيا تمهيداً لزجهم في جبهات القتال شرق أوكرانيا خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، بينهم جنود من “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، وآخرون من شركة “الصياد الأمنية”.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى شهادات من عائلات مقاتلين سوريين، إضافة إلى ضباط من الدرجة الثانية لدى النظام السوري، منضوين ضمن مجموعات وكتائب نُقل مقاتلون منها.
وتحدث الشهود عن قيام القوات الروسية في سوريا بنقل مئات المقاتلين إلى روسيا عبر قاعدة حميميم العسكرية، للقتال كـ”مرتزقة” إلى جانب قواتها شرق أوكرانيا، وكانوا سجلوا أسماءهم سابقًا لدى شركات أمنية ووسطاء.
وكان النظام السوري أعلن دعمه للغزو الروسي على أوكرانيا، كما صوّت ضد إدانته، وذلك خلال تصويت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع آذار الماضي.