حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية بين الأطفال في سوريا، بلغ مستويات قياسية جديدة بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب والتهجير.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس الجمعة، إنه في الأشهر الستة الماضية، “ارتفع العدد الإجمالي الذين يعانون من في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 4.6 ملايين شخص”.
وأدت صعوبة الحصول على مياه الشرب النظيفة، على مدى السنوات الـ 11 الماضية بسبب الأزمة المستمرة، وتدهور الخدمات الصحية وانخفاض القوة الشرائية، لزيادة معدلات سوء التغذية، وفقاً للمنظمة.
كما سيحتاج نحو 5.5 ملايين شخص نصفهم يعيشون شمال شرق سوريا، بما في ذلك الأمهات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-59 شهراً في سوريا، إلى مساعدة غذائية مباشرة بين عامي 2022_ 2023.
وكشفت الدراسات الاستقصائية اللاحقة للمنظمة الدولية، عن أن معدل الإصابة بسوء التغذية الحاد والمزمن يبلغ ضعف معدل حدوثه في شمال شرق سوريا مقارنة ببقية البلاد.
كان برنامج الأغذية العالمي، أعلن في تقريره السنوي لعام 2021، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي” والذي انعكست آثاره على الأطفال في سوريا، والذين ارتفعت نسب سوء التغذية بينهم، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.
سوء التغذية وحالاته
وعرّفت منظمة الصحة العالمية سوء التغذية، بأنه ما يشير إلى النقص أو الزيادة أو عدم التوازن في مدخول الطاقة أو المغذيات لدى الشخص.
ويشمل مصطلح سوء التغذية، ما يتعلق بالهزال (انخفاض الوزن بالنسبة إلى الطول)، والتقزم (قصر القامة بالنسبة إلى العمر)، ونقص الوزن (انخفاض الوزن بالنسبة إلى العمر).
إضافة لسوء التغذية المتعلق بالمغذيات الدقيقة، الذي يشمل عوز المغذيات الدقيقة (نقص الفيتامينات والمعادن المهمة) أو فرط المغذيات الدقيقة.
وتواجه سوريا، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار 2021.