بدأت القوات الروسية بإخلاء مواقع عسكرية، ونقاط مخصصة للرصد، في جبلي التركمان والأكراد، في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا.
وبحسب ماذكرت مصادر عسكرية لموقع تلفزيون سوريا، فإن موسكو بدأت بإخلاء المواقع ونقل العناصر نحو روسيا للمشاركة في جبهات القتال شرق أوكرانيا، في حين بدأت قوات تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني بالانتشار في هذه المواقع.
ووفقاً للمصادر، بدأت روسيا تمهد لإخلاء عدة مواقع في الساحل السوري منذ 30 يوماً، وباشرت بعملية الإخلاء فعلياً قبل 20 يوماً.
وشملت عملية انسحاب القوات الروسية مركز القيادة الروسي في صلنفة، إضافة لنقطة في محيط مدينة كسب، ومناطق العطيرة وبرج زاهية في جبل التركمان.
وأشارت المصادر إلى أن معظم المواقع التي أخلاها الجنود الروس، مخصصة للرصد وإعطاء الإحداثيات لسلاح المدفعية لاستهداف مناطق المعارضة المسلحة.
تضخيم لأمر الانسحاب
الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان أشار في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن عملية الانسحاب من بعض المواقع في سوريا تمت بالتنسيق مع إيران، موضحاً أنه تم رصد عمليات انسحاب من 16 موقعاً، بينها 4 قواعد عسكرية ضخمة، مثل مطار النيرب شرق حلب.
ولفت إلى روسيا لم تتخذ قرار الانسحاب الكامل من سوريا، وفي الغالب كان هناك تبديل للقوات، من خلال سحب قوات نخبة، وإرسال قوات أقل كفاءة إلى سوريا.
من جانبه، الصحفي والخبير في الشأن الروسي رائد جبر، رأى أن هناك تضخيم ومبالغة في الحديث عن تخفيض القوات الروسية في سوريا، وتأثير خطوة من هذا النوع.
الوجود الروسي دائم
وأضاف في حديث لموقع عنب بلدي أن القوات الروسية في سوريا، موجودة في المعسكرات والقواعد العسكرية، وبالتالي لا تأثير على انسحابها على الوضع الميداني في سوريا.
أكد الخبير أن وجود القوات الروسية في سوريا دائم، وأمر منتهٍ بالنسبة لموسكو، وتقليص القوات لن يؤثر على القدرة القتالية، باعتبار أن موسكو قادرة على إرسال قوات إضافية إذا استدعى الأمر.
كما ويستبعد محللون إمكانية تخلي روسيا عن بعض المناطق، كقاعدة “حميميم” وميناء “طرطوس” وغيرهما، لأسباب سياسية لا عسكرية.