أعلنت شركة تكنولوجيا المياه الإسرائيلية “Watergen”، عن تركيب إحدى مولدات المياه الخاصة بها في منشأة طبية بمحافظة الرقة شمال سوريا ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية في 10 من أيار الحالي، أن منظمة “تحالف متعدد الأديان من أجل اللاجئين السوريين” (MFA) الأميركية، تواصلت مع شركة “Watergen” التي يرأسها الملياردير الروسي- الإسرائيلي ميخائيل ميريلاشفيلي، لعرضها “الفريد” الذي يمكن أن يوفر مياه شرب نظيفة وآمنة دون الحاجة إلى بنية تحتية في الرقة.
بحث عن حلول مائية
ونقلت الصحيفة عن عضو فريق المبيعات في الشركة بنزي كريسبي قوله، إن المنظمة الأمريكية، التي تبحث عن حلول مائية لنحو أربعة ملايين نازح داخليًا في شمالي سوريا، تعمل على تقديم المساعدة لملايين السوريين الذين نزحوا بسبب المعارك في سوريا، من خلال شركاء دينيين وعلمانيين.
وأوضح أن المشروع بأكمله يتكون من عشر وحدات بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن المنظمة لديها خطط لتركيب الوحدات في المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات في المحافظة ومركزها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمنظمة، شافي مارتيني، إن مولدة “Watergen”، التي تم تركيبها الشهر الماضي في منشأة طبية محلية، ساهمت بتوفير مياه الشرب العذبة لـ500 نازح يوميًا.
ولفت إلى أن مولدة ثانية ستُركب قريبًا في منشأة طبية أخرى، وتخطط المنظمة لإنشاء وحدات إضافية في المستشفيات والمدارس بجميع أنحاء شمالي سوريا.
شركة “Watergen”
أُسست شركة “Watergen” لأول مرة في عام 2009، إذ طورت تقنية حاصلة على براءة اختراع تتيح توليد مياه الشرب النظيفة بتكلفة منخفضة من الهواء، باستخدام سلسلة من الفلاتر.
تمتلك الشركة عددًا من المنتجات في السوق بما في ذلك المولدات الكبيرة والمتوسطة الحجم التي تقول الشركة إنها يمكن أن تنتج ما بين 220 و6000 ليتر من المياه يوميًا، اعتمادًا على المولدة، بالإضافة إلى جهاز منزلي يمكنه إنتاج 25- 30 ليترًا من الماء يوميًا.
وليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود شركات إسرائيلية في شمال شرق سوريا، إذ اتفقت “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا مع شركة “التنمية العالمية” الإسرائيلية في 2019 لاستخراج النفط في المنطقة.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام حينها، بأن الشركة الإسرائيلية ستقوم باستثمار حقول النفط في شرق الفرات واستخراجه وبيعه.
ويأتي هذا، فيما وافقت وزارة الخزانة الأمريكية على السماح بأنشطة 12 قطاعًا رغم عقوبات “قيصر”، بما فيها الزراعة والبناء والتمويل في مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من تضرر خمسة ملايين شخص من أزمة المياه المستمرة في شمالي وشمال شرقي سوريا.