لقي 12 عنصرًا من قوات النظام السوري مصرعهم، وجُرح 14 آخرون إثر استهداف حافلتهم من قبل فصائل المعارضة المسلحة بريف حلب الغربي.
وذكرت قناة “الميادين”، المقربة من النظام السوري خبرا مفاده: “مقتل 12 عنصرًا من قوات الدفاع المحلي الرديفة لقوات النظام السوري، وإصابة 14 عنصرًا إثر استهداف حافلتهم بصاروخ بريف حلب الغربي”.
وفي وقت لاحق، نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري قوله، إن عشرة عسكريين قتلوا وجرح تسعة آخرون، جراء استهداف حافلتهم حوالي الساعة 09:30 من صباح اليوم في منطقة عنجارة.
إلى ذلك، تحدثت معرفات مقربة من “الجيش الوطني السوري”، ومن “هيئة تحرير الشام”، عن استهداف الحافلة بصاروخ موجه مضاد للدروع، من قبل “الجبهة الوطنية للتحرير” المكونة من عدة فصائل والتابعة في هيكليتها لـ”الجيش الوطني”.
من جهته، نشر “المرصد 80″ العسكري العامل في الشمال السوري أن سرية “م.د”(مضاد للدروع) في “حركة أحرار الشام” دمرت سيارة مليئة بعناصر لقوات النظام على محور “الفوج 111” في ريف حلب الغربي، مؤكدًا مقتل من كان بداخلها.
ويأتي استهداف الحافلة بعد عقب مضي ساعات قليلة من استهداف قناص النظام “طفلاً” في منطقة “الوساطة” الواقعة على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة الأتارب غربي حلب.
كما يأتي بعد حوالي أسبوع من مقتل خمسة عناصر وإصابة أربعة من “جيش النصر” أحد مكوّنات “الجبهة الوطنية للتحرير”، باستهداف قوات النظام سيارتهم العسكرية في محور قرية القاهرة بمنطقة سهل الغاب شمال غرب حماة.
مستقبل التهدئة شمال غرب سوريا
ويخضع شمال غرب سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.
ومع ذلك، ما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول شمال غرب سوريا إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.