بات 40 ألف طفل سوري في مدارس الشمال السوري خارج المنظومة التعليمية، عقب تخفيض بريطانيا عمليات التمويل الإنسانية في سوريا.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن حجم التمويل البريطاني المخصص لـ133 مدرسة تديرها منظمة “سيريا ريليف” ، تراجع، بعدما خفضت الحكومة البريطانية إجمالي الأموال التي تصرفها خارج حدود البلاد من 0.7% إلى 0.5% من إجمالي الدخل القومي للمملكة المتحدة.
وأصبحت منظمة “سيريا ريليف”، تدعم اليوم 3600 طفل في المدارس الأربع والعشرين المتبقية التي تتولاها، والتي سيتم إغلاقها في شهر آب القادم، وهكذا سيصل عدد الأطفال الذين سيصبحون خارج المنظومة التعليمية، ابتداء من عام 2021 وحتى شهر آب، 100 ألف طفل.
تأثيرات سلبية لتخفيض الدعم
وتعليقا على انخفاض الدعم البريطاني، قالت جيسيكا أدامز رئيسة قسم التواصل لدى منظمة سيريا ريليف، والمنظمة الأم آكشن فور هيومانيتي، إنه في حال عدم تأمين تمويل لسد الفراغات التي خلفتها الحكومة البريطانية وغيرها من الداعمين، عندها سيصبح جيل كامل من الأطفال في الشمال السوري خارج المنظومة التعليمية، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع مباشر تقريباً في نسب عمالة وزواج الأطفال، والحمل في سن مبكرة، وتجنيد الأطفال ضمن الجماعات المسلحة، واستغلال الأطفال والاتجار بهم.
ورجحت المنظمة ارتفاع عمالة الأطفال والزواج المبكر بين صفوف النازحين شمال غرب سوريا، في حال إغلاق المزيد من المدارس.
2.4 مليون طفل خارج التعليم
ويصل عدد الأطفال السوريين خارج المنظومة التعليمية في سوريا إلى 2.4 مليون طفل، بحسب تصريحات الأمينة العامة المساعدة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جويس مويسا، الأسبوع الماضي.
وحذرت المسؤولة الأممية من ازدياد خطر التسرب من المدارس، إن لم يتم دعم المنظومة التعليمية في سوريا بشكل كبير.
وختمت بالقول، إن المطلوب الآن هو استثمارات سريعة وكبيرة لمساعدة الأمم المتحدة على كسر هذه الحلقة المفرغة من المعاناة والعنف واليأس التي يواجهها السوريون.