وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إعدام 101 لاجىء فلسطيني في سوريا منذ بداية الثورة السورية وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، بينهم 16 لاجئاً في حي التضامن.
وقالت المجموعة في تقرير قبل يومين، إنها وثقت إعدام 16 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن، بالإضافة لفقدان عشرات الفلسطينيين في الحي نفسه، بينهم عائلات بكاملها، ونساء وأطفال من سكان حي التضامن ومخيم اليرموك اعتقلوا من منازلهم أو في أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية والأمنية التابع لقوات النظام في محيط المنطقة.
كما أشارت المجموعة إلى إعدام خمسة لاجئين ميدانياً في مخيم الحسينية، ولاجئين اثنين في السيدة زينب، وآخر في مخيم العائدين في حماة، ولاجئ في مخيم خان الشيح بريف دمشق.
ووفق التقرير، أعدم 17 مجنداً من مرتبات جيش “التحرير الفلسطيني” تم خطفهم في منتصف عام 2012 وهم في طريق عودتهم من موقعهم العسكري في مصياف إلى مخيم النيرب في شرق حلب، قبل أن تتم تصفيتهم بعد شهر من اختطافهم.
وشددت المجموعة في ختام تقريرها على أن أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب الحالي هو العدد الذي تمكنت من توثيقه والذي صرح لها بنشره من قبل الأهالي.
ولفتت إلى أن أعداد من تم إعدامهم أكثر من الرقم الذي أعلنته، نظرا لعدم وجود إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من رد فعل انتقامي من مخابرات النظام.
دعوة لتحقيق بكشف المختفين قسراً
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، دعت قبل أيام، لتحقيق مستقل يكشف عن مصير عشرات المدنيين من أبناء المخيمات الفلسطينية، وذلك على خلفية كشف صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مجزرة التضامن.
ودعت لتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى العدالة لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، والعمل على إطلاق سراح آلاف المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.
وفي 16 من نيسان من العام 2013 أعدم كل من أمجد يوسف ونجيب الحلبي وهما عناصر من النظام السوري، 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة وسط أحد الشوارع في حي التضامن، ومن ثم إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإحراق جثثهم بإطارات السيارات.
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.