أكدت إسرائيل أنها تواصل التنسيق مع روسيا في اتفاق ضمني يسمح لها بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
ونقل موقع “المونيتور” الأميركي المتخصص بأخبار الشرق الأوسط، عن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قوله “كما نفعل على جميع الجبهات، نحن سنستمر في التنسيق مع الروس في سوريا”.
وقال غانتس إن إسرائيل “بالتأكيد تواجه وضعاً استراتيجياً معقداً، بغض النظر عما إذا كان سيتم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني أم لا”، مؤكداً على “مواصلة تسليط الضوء على أنشطة إيران، وتشجيع شركائنا على اتخاذ الإجراءات”.
وأشار إلى أن إيران “أكبر مصدر للإرهاب في العالم، لذلك فمن المهم الاحتفاظ بها في القائمة”، مضيفاً أنه “من وجهة نظر إسرائيل، سواء كان هناك اتفاق أو لا، سنعرف دائماً كيف ندافع عن أنفسنا بأنفسنا، وبناء القدرات لمواجهة التهديد “.
وفي وقت سابق، قال رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، اللواء عاميت ساعر، إن “تل أبيب ترسل باستمرار رسائل واضحة للغاية بأن عملياتها العسكرية في سوريا ليست ضد بشار الأسد”.
وأوضح أن “الأسد يدرك جيداً بأن إسرائيل ليست ضده وإنما تستهدف التموضع الإيراني في سوريا، لذلك لا يرد على عشرات الهجمات التي نشنها”.
التنسيق الروسي- الإسرائيلي
ظهرت بوادر التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سوريا في العام 2015، وذلك عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.
وتمكّن نتنياهو خلال اللقاء من بناء آلية خاصة لمنع الاحتكاك في سوريا، بحسب تصريحات للمتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين منليس، في وقت سابق من العام الحالي.
وأقرّ منليس في تصريحاته بأهمية آلية التنسيق العسكري مع روسيا، وقال، “على مدار هذه السنوات السبع وقعت حوادث كثيرة مركبة تمكّنا من تخطيها بفضل هذه الآلية، مثل استعادة رفات الجندي الإسرائيلي زكريا باوميل”.
وسعت إسرائيل لتدشين خط تنسيق “ساخن” مع قاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية غرب سوريا.
وتعززت “آلية منع التصادم” بعد توتر العلاقات بين الجانبين، إثر إسقاط طائرة روسية من نوع “إيل 20″ في سوريا، في أيلول 2018، نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية، وقُتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متن الطائرة.