أعلنت السفارة السورية في قطر، اليوم الجمعة، عن أنها تنسق مع قطر لملاحقة مجرمي الحرب في سوريا.
وقالت السفارة في بيان، إنها “تعمل منذ الكشف عن مجزرة التضامن على جمع الأدلة القانونية والتواصل مع كل الجهات الفاعلة الرسمية والحقوقية من أجل محاسبة المجرمين الذين يشتبه بمشاركتهم بجرائم حرب في سوريا”.
وأضاف “تستمر السفارة السورية بملاحقة المجرمين من خلال التعاون مع الجهات القطرية المختصة والتي تقوم مشكورة ببذل كل الجهود، وتسعى – في حال وجودهم على الأراضي القطرية- إلى اتخاذ أقصى الإجراءات بحقهم والسعي لمثولهم أمام العدالة”.
ويأتي هذا البيان بعد أن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشخص يدعى “علي ونوس”، يقيم ويعمل في دولة قطر وعلى ارتباط مباشر مع “أمجد يوسف” أحد منفذي مجزرة التضامن في نيسان 2013.
علي ونوس صديق أمجد يوسف مجرم #مجزرة_التضامن، انتقل إلى قطر قبل فترة كما يظهر حسابه، كان من عائلة معروفة بالتشبيح قبل الثورة، وشقيقه تزعم إحدى اللجان التشبيحية في الحي، حسب شهادة @mazinalbalkhi
— أحمد أبازيد (@abazeid89) April 27, 2022
ونوس ليس مجرد شاهد محتمل على المجزرة، وإنما مجرم حرب محتمل أيضاً يختبئ بين النوادي pic.twitter.com/j94V9eqB2S
ووفق الناشطين، قام “ونوس” بإغلاق حسابه على تطبيق “الانستغرام” فور انتشار فيديو المجزرة، وهو يعمل في مجال رياضة كمال الأجسام كما تُظهر ذلك صورة على حسابه قبل حذفه، وهو برفقة “أمجد يوسف”.
وقد أطلق ناشطون نداءات إلى السلطات القطرية إلى إصدار مذكرة توقيف، بحق “ونوس” والتحقيق معه كونه مقرباً من “يوسف”، ومن المحتمل أن يكون يعرف بالمجزرة أو شارك بها.
مجزرة التضامن
وكان تحقيق صحفي، نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية قبل يومين، كشفت فيه عن مجزرة ارتكبها عناصر في قوات النظام في حي التضامن جنوب دمشق في 16 من نيسان من عام 2013.
ويظهر تحقيق “الغارديان” أن كلاً من “أمجد يوسف” و”نجيب الحلبي”، أعدما 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة وسط أحد الشوارع في حي التضامن، ومن ثم إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإحراق جثثهم بإطارات السيارات.
وقال موقع “الجمهورية” والذي عرض كامل تفاصيل التحقيق عن “الغارديان”، إن هذا الفيديو الذي تم نشره هو واحد من 27 فيديو تم تسريبها، ويظهر فيها مقتل 288 مدنياً بينهم 7 نساء ومجموعة غير معروفة العدد من الأطفال، على يد يوسف والحلبي، اللذين يعملان في الفرع “227” التابع للأمن العسكري.