أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرًا، كشفت فيه عن تقديراتها لثروة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعائلته.
ووفق التقرير الصادر أمس الخميس، فإن التقديرات المستندة إلى معلومات مفتوحة المصدر، تشير بشكل عام إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد تتراوحي بين مليار وملياري دولار أمريكي، ولكن هذا التقدير غير دقيق ولا تستطيع الإدارة تأكيده بشكل مستقل.
وتنجم صعوبة التقدير الدقيق لثروة الأسد وأفراد أسرته الممتدة عن أصول العائلة لأنها منتشرة ومخبأة في العديد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات والملاذات الضريبية الخارجية.
وبحسب منظمات غير حكومية وتقارير وسائل الإعلام، يحتمل وجود أصول خارج سوريا لم يتم الاستيلاء عليها أو حظرها محتجزة بأسماء مستعارة أو من قبل أفراد آخرين، لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
بشار وأسماء
تقدر تقارير المنظمات غير الحكومية والمصادر الإعلامية أن بشار وأسماء يمارسان نفوذًا كبيرًا على جزء كبير من ثروة سوريا.
صنفت واشنطن بشار وزوجته أسماء، من أكبر اللاعبين الاقتصاديين، باستخدام شركاتهما لغسل الأموال من الأنشطة غير المشروعة وتحويل الأموال، مايجعلها مُخترقة لجميع قطاعات الاقتصاد السوري.
وتمارس أسماء نفوذًا كبيرًا على اللجنة الاقتصادية التي تدير الأزمة الاقتصادية المستمرة في سوريا وفقًا لتقارير مفتوحة المصدر، وتتخذ هذه اللجنة قرارات بشأن دعم الغذاء والوقود والتجارة وقضايا العملة.
ووسعت أسماء نفوذها في القطاعات غير الربحية والاتصالات في السنوات الأخيرة.
أولاد بشار الأسد
ولم تتوافر معلومات كافية عن صافي ثروة أبناء بشار الأسد الثلاثة حافظ (20 عامًا) وزين (18 عامًا) وكريم (17 عامًا)، لذلك لم تدرج ثروتهم في التقرير.
ماهر الأسد
شقيق بشار الأسد، هو قائد “الفرقة الرابعة” في سوريا، والذي يعمل من خلالها كرئيس لشبكة رعاية متورطة في أنشطة غير مشروعة.
وتستفيد شبكة ماهر أيضًا من الشركات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والطاقة والسياحة.
بشرى الأسد
بشرى الأسد هي الأخت الكبرى لبشار وماهر الأسد وأرملة آصف شوكت نائب رئيس أركان القوات المسلحة الس والرئيس السابق للمخابرات العسكرية السورية.
صنفت وزارة الخارجية الأمريكية بشرى الأسد بموجب الأمر التنفيذي 13894 في 17 من حزيران 2020. وبحسب ما ورد في التقرير تعيش بشرى وأطفالها في دبي منذ عام 2012، بعد خلاف مع بشار حول طريقة تعامله مع الصراع، ولم يجد التقرير معلومات موثوقة عن صافي ثروتها.
رامي مخلوف ورفعت الأسد
وتتراوح تقديرات المصادر المفتوحة لثروة ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف بين 5 و10 مليار دولار.
بينما، قدرت ثروة عم رئيس النظام السوري، رفعت الأسد، العقارية الإجمالية بنحو 850 مليون دولار أمريكي قبل المصادرة. عاد رفعت إلى سوريا في تشرين الأول 2021 هربًا من السجن.
وفي شهر كانون الأول الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مشروع القانون “1605” لتفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022، والذي تضمّن عدة نقاط تتعلق بسوريا من بينها التحري عن ثروة الأسد وعائلته.
ماذا يتضمن مشروع القانون؟
ويشمل مشروع القانون البحث عن دخل عائلة الأسد، بما في ذلك كل مايتعلق بالأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة، والأصول والاستثمارات والمصالح التجارية الأخرى، ومعلومات الملكية النفعية ذات الصلة، على أن يُقدم تقرير الثروة في موعد لا يتجاوز 120 يومًا من تاريخ سنّ هذا القانون.
ويُلزم القانون وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، بتقديم تقرير إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حول صافي الثروة المقدرة ومصادر الدخل المعروفة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأفراد أسرته (زوجته وأولاده وأشقاؤه وأبناء عمومتهم من الأب والأم).