قُتل 7 مدنيين بهجوم شنه تنظيم “داعش” على منزل مسؤول بمجلس “دير الزور المدني” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بمنطقة أبو خشب شمال غربي محافظة دير الزور.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن خلية أمنيّة تابعة للتنظيم هاجمت منزل رئيس مكتب العلاقات العامة السابق في مجلس “دير الزور المدني” نوري الحميش، خلال إقامة مأدبة إفطار وأطلقت النار بشكل مكثف على جميع الحضور محاولة إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى.
شبكة “نهر ميديا” قالت عبر “تلغرام” إن القتلى والجرحى الذين خلّفهم الهجوم هم موظفون وعاملون في مجلس “دير الزور المدني” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
بدوره تبنى التنظيم عملية الاستهداف، مشيرًا إلى أن خلية أمنية تابعة له اقتحمت منزل المسؤول السابق بـ”قوات سوريا الديمقراطية” واشتبكت مع الموجودين بالأسلحة الرشاشة.
أعنف هجوم منذ كانون الأول الماضي
ويعتبر هذا الهجوم واحدا من أعنف الهجمات المسلحة في محافظة ديرالزور منذ شهر كانون الأول الماضي.
حيث قُتل حينها، 10 من موظفي حقل “الخراطة” النفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي،، في هجوم استهدف حافلتهم.
وتعد محافظة دير الزور شرق سوريا إحدى أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا لخلايا التنظيم الذي يستهدف بشكل يومي عناصرًا وقياديين بـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
كما وتشهد أرياف محافظة دير الزور الغربية والشرقية هجمات تستهدف النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام، ويتركز معظمها في بادية دير الزور بريفها الشرقي، ويُعتقد أن خلايا نائمة لتنظيم “داعش” تقف خلف تلك الهجمات.
يذكر أن قوات النظام، تسيطر على الأجزاء الجنوبية من محافظة دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على ريفي المحافظة الشرقي والغربي، باستثناء بعض المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، كالبوكمال.
وتعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، بعد سيطرة قوات النظام مدعومة بروسيا وإيران على المحافظة، عقب معارك مع تنظيم “داعش” عام 2017.
ووفق دراسة لمركز “جسور للدراسات” العام الماضي، تمتلك إيران 13 موقعًا عسكريًا في محافظة دير الزور.