استهدف قصف صاروخي إسرائيلي، بعد منتصف الليل، مواقع عسكرية، في محيط العاصمة السورية دمشق، ما أدى لمقتل أربعة عناصر من النظام وإصابة آخرين.
وقالت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن الدفاعات الجوية السورية تصدت بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، لصواريخ إسرائيلية في سماء العاصمة ومحيطها مصدرها منطقة بحيرة طبريا جنوب غرب الجولان المحتل، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف المصدر “أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، لافتاً إلى أنه “يتم العمل على تدقيق نتائج العدوان”.
ماذا استهدف القصف؟
بدورها، أكدت شبكة “أخبار قطنا” في منشور على”فيسبوك”، أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في محيط المدينة التي تبعد عن مركز العاصمة دمشق نحو 30 كيلومترًا باتجاه الغرب.
بينما، تحدث موقع “صوت العاصمة”، عن أن القصف الإسرائيلي استهدف 3 مواقع تابعة للقوات الإيرانية والنظام السوري في محيط دمشق.
وأوضح، أن الهجوم استهدف موقعين اثنين في محيط مطار دمشق الدولي، تبعه انفجار ضخم في محيط المنطقة المستهدفة.
وشوهدت وفق المصدر، حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء على طريق مطار دمشق الدولي، متجهة نحو الموقعين المستهدفين في محيط المطار.
وبيّن أن إسرائيل استهدفت نقطة تابعة للقوات الإيرانية، في أحد مواقع “الفرقة الرابعة” في جبل السومرية بالعاصمة دمشق، تلا ذلك اندلاع نيران في وسط الجبل.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام، حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية، عبر إطلاق العديد من صواريخ “أرض- جو” من الدفاعات المتمركزة في جبل “قاسيون” بدمشق، وجبل “سلح الطير” قرب مدينة صحنايا في ريفها الغربي.
ورجّح أن يكون الهجوم الإسرائيلي، استهدف مستودعات معدّة لتخزين الأسلحة والذخائر، نقلتها الميليشيات الإيرانية إلى مطار دمشق الدولي، أمس الثلاثاء.
بدوره، كشف مصدر مطلع لموقع “المدن” عن أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بصواريخ جو-أرض أهدافاً تابعة للحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني في كل من منطقة الكسوة جنوب دمشق، وجديدة عرطوز الفضل وضاحية قدسيا في ريف دمشق الغربي.
جاء ذلك، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن سقوط طائرة مُسيّرة تابعة له داخل الأراضي السورية، دون يذكر الأسباب التي أدت إلى سقوطها، مشددا على أنه يحقق في هذا الأمر.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “لا توجد خشية من تسرب للمعلومات” من جراء سقوط المُسيّرة، لافتا إلى أنها كانت تنفذ “أنشطة روتينية”؛ لم يحددها.
ازدياد الضربات الإسرائيلية بمقدار الثلث
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.