بدأت دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية “IND” باتخاذ تدابير لتسريع إجراءات “لمّ شمل” أسر اللاجئين ومعظمهم سوريون، بعد أشهر من الازدحام التي أدت إلى تأخير معالجة طلبات لم شملهم.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية، فإن هذه التدابير المعلن عنها، ستعني أن الاجراءات تصبح أكثر مرونة في دراسة ملف الشركاء (زوج أو زوجة) أو الأطفال الذين يرغبون في اللحاق بذويهم الحاصلين على تصاريح إقامة في هولندا.
التدابير الجديدة
وأشارت الهجرة الهولندية إلى أنها ستحد مؤقتا من “بعض التحقيقات الإضافية” خلال دراسة طلب الشمل، وستقوم عوضاً عن ذلك، باتباع “نهج مختلف” للتحقق من الأوراق اللازمة لإثبات أن الشركاء لمقدم لم الشمل هم “شركاء حقيقيون” وأن الأطفال هم أطفاله البيولوجيون.
ويمكن اعتباراً من نهاية شهر نيسان الجاري، وفق الهجرة الهولندية أن يحل فحص الحمض النووي أو المقابلة محل بعض الأوراق المفقودة، أو يمكن تخطي فحص الحمض النووي إذا تم تقديم جميع المعلومات الأخرى، وذلك بالنسبة للأطفال.
وتتوقع دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية أن تؤدي إجراءاتها الجديدة إلى تسريع نحو 9000 طلب معلق حالياً، في ظل تلقيها وسطيا، 250 طلباً للم شمل الأسرة أسبوعياً خلال الأسابيع الأخيرة بعد إزالة معظم قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا.
طالبو اللجوء السوريون
وقدم ما يقرب من 25 ألف شخص طلبات لجوء في هولندا في عام 2021 بزيادة 80 في المئة عن عام 2020.
وشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء بحسب ما ذكرت هيئة الإحصاء الهولندية “CBS”، مشيرة إلى أن ما يقرب من 34 في المئة (8380 ألف) من مجموع طالبي اللجوء أي أكثر من ضعف العدد الذي وصل عام 2020.
يذكر بأنه في عام 2015، بلغت أعداد طالبي اللجوء في هولندا ذورتها، حيث قدم 29.7 ألف سوري، ومثلت طلبات لجوء السوريين نحو 55% من العدد الإجمالي لطلبات اللجوء المقدمة في ذلك العام.
ووفق بيانات وزارة العدل والأمن الهولندية في ربيع 2021، فإن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في هولندا، حصلوا على الجنسية الهولندية.