اختطفت عصابة مسلحة 15 شخصاً قبل نحو أسبوع في ريف حمص الغربي، وطلبت فديات مالية من ذوي المخطوفين مقابل إطلاح سراحهم.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن المخطوفين هم 14 شخصاً من دمشق وريفها، وشخص واحد من السويداء وهو سائق الحافلة.
وأردفت أن الجهة الخاطفة، تواصلت مع عائلات المخطوفين، وطلبت فدية مالية قدرها 5000 دولار امريكي، مقابل إطلاق سراحهم.
وحصلت عملية الاختطاف أثناء محاولة المخطوفين الخروج إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وفق ما ذكرت بعض المصادر، إلا أن عائلة يامن حرب والذي ينحدر من السويداء تنفي تلك الانباء، وتقول إنه كان بطريقه إلى طرطوس، والركاب من دمشق وريفها.
لكن مكان اختطافهم في ريف مدينة القصير، القريب من الحدود اللبنانية، يرجح أنهم كانوا في طريقهم إلى لبنان فعلاً، وربما لا ترغب عائلاتهم في الإعلان عن وجهتهم الحقيقية، حفاظاً على سلامتهم، بحسب ما ذكرت “السويداء 24”.
وأشارت الشبكة إلى أن المخطوف من السويداء، هو يامن تركي حرب، وعمره 40 عاماً، من أبناء بلدة القريّا جنوبي المحافظة، ويقيم في مدينة جرمانا بريف دمشق، وهو متزوج وله ولدان، حيث يعمل سائق ميكرو-سرفيس، وفق ما ذكر ابن عمه.
وأوضحت أن يامن توجه قبل أسبوع، إلى محافظة طرطوس، بطلب نقل ركاب، واختُطف في ريف حمص، بظروف غامضة، مع جميع الركاب البالغ عددهم 14 شخصاً، ومعظمهم من دمشق وريفها، وليس بينهم مواطنين من السويداء، باستثناء يامن، وفق المصدر.
وهددت الجهة الخاطفة بتصفية يامن، في حال بلّغت عائلته الجهات الأمنية، فيما أشارت الشبكة المحلية إلى أن المفاوضات مستمرة مع الخاطفين عبر “واتسآب”.
عصابات خطف وتهريب
وكان للانفلات الأمني في كل من سوريا ولبنان دور كبير في ازدياد ظاهرة الخطف والتعذيب والفدية، ولا سيما في ظل سيطرة عناصر “حزب الله” وقوات “الفرقة الرابعة” على المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي أيلول من عام 2021، تم تسجيل ثلاثة حالات خطف لمدنيين في منطقة القصير، حيث كانوا في طريقهم إلى دخول لبنان بشكل غير شرعي.
ويعتبر ريف مدينة حمص وتحديدا القصير، أحد أهم منافذ تهريب الأشخاص من وإلى لبنان خلال الآونة الأخيرة، حيث إن جميع عمليات تهريب الأشخاص إلى لبنان تتم بالتنسيق مع قياديين من “حزب الله” الذين يؤمنون ضمانة الوصول، وعدم المساءلة أو تفتيشهم على الحواجز.
وتخرج عشرات العائلات بشكلٍ شبه يومي إلى منطقة القصير بهدف الوصول إلى لبنان، وذلك هرباً من الوضع الأمني بالدرجة الأولى في سوريا، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده مناطق سيطرة النظام.