دعت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، النظام السوري للحوار بشأن حصار قواته لحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.
ونقلت وكالة أنباء “هاوار”، اليوم السبت، عن المتحدث باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي، قوله، “إن على حكومة دمشق أن تختار الحوار بدلاً من فرض الحصار والجوع على الناس”، مؤكداً على أنه “بعد 11 عاماً على الأزمة السورية، أصبح الحوار أمراً ضرورياً ولا مفر منه”.
ووصف المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” الحصار الذي تفرضه حكومة النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بأنه “جريمة حرب”، مضيفاً أن “هذه التصرفات ليست جديدة، حيث استخدم هذه السياسة في معظم المناطق المعارضة، لكنها لم تنجح”.
وأوضح أحمي أنه “لا يمكن لحكومة النظام السوري أن تفرض سيادتها على الأراضي السورية دون حوار وحل سياسي، وإلا فإن الشعب السوري لن يقبل بهذه السيادة”.
ولاتزال “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تمنع منذ 20 يوما دخول الطحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب، حارمة بذلك 200 ألف شخص من الخبز.
وتمنع قوات النظام السوري مرور المواد الغذائية والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ضمن ما أسمته “قوات سوريا الديمقراطية”، “سياسات الحصار المفروضة من قبل الحكومة السورية”.
وتعد تلك المنطقة الوحيدة التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة حلب، بعد حملات عسكرية عدة شنتها تركيا باتجاه مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمالي المحافظة، أفضت إلى حسر نفوذها إلى أحياء صغيرة من مدينة حلب، وعدد من قرى ريف حلب الشمالي.
تسليم مؤسسات حكومية للنظام في القامشلي
ويأتي هذا، فيما سلمت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “الأسايش” النظام السوري مؤسسات كانت قد سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين في القامشلي شمال شرق سوريا، رداً على حصار حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب.
ونشر مراسل تلفزيون النظام السوري الرسمي، في الحسكة،أمس الخميس، صورا أظهرت مسؤولا في “الأسايش” مع ضابط من قوات النظام وهما يدخلان المؤسسات التي تسيطر عليها “الأسايش”.
وعرض المراسل عبر حسابه في “فيسبوك” صورا وكتب منشورا جاء فيه “من عملية استلام الدوائر الحكومية في شارع المركز الثقافي بالقامشلي.. وما زال العمل جاريا لاستعادة مخبز البعث وفك الحصار”.
وسبق أن سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” على ثلاثة أبنية يديرها النظام، وهي مديرية المالية ومجمع النقابات المهنية والمصرف الزراعي في شارع المركز الثقافي، إذ لم يظهر عناصر النظام أي مقاومة في مناطق سيطرتهم في مدينة القامشلي.