تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام، مساء الخميس، لغارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي في جنوب غرب العاصمة دمشق.
وقال مصدر عسكري، بحسب ما نقلت وكالة إعلام النظام “سانا”، إنه نحو الساعة 23:02 من مساء أمس الخميس “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق الغربي”.
وأضاف المصدر أن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الأضرار على الماديات”.
موقع لإنتاج الطائرات المسيرة
وقالت مصادر محلية، إن عدة انفجارات سمعت على أطراف مدينة قطنا 20 كيلومترا (جنوب غرب العاصمة دمشق)، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وتحدث تجمع أحرار حوران، عن أن الموقع المستهدف، يقع ببلدة رخلة في جبل الشيخ، ومواقع في محيط مدينة قطنا اتخذتها إيران في وقت سابق لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة.
وأضاف المصدر، أن الموقع يخضع لسيطرة إيران و”حزب الله” اللبناني بشكل كامل، وكانت إيران قد نقلت طائرات مسيرة إلى عدة مواقع في ريف دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي.
وأشار إلى أن نقل الطائرات المسيرة، تم على عدة دفعات ليتم إعادة تركيبها وتطوير أنظمتها في الداخل السوري بهدف شن عمليات ضد مواقع المعارضة أو لاستخدامها في عمليات تهريب مخدرات خارج سوريا.
الاستهدافات الأخيرة
ويعود آخر قصف إسرائيلي على سوريا إلى يوم 9 نيسان الجاري ، عندما استهدفت طائرات إسرائيلية محيط مدينة مصياف شمال غرب حماة.
سبقها في 7 آذار الماضي، قصف إسرائيلي طال عدة نقاط عسكرية لقوات النظام السوري في محيط العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وفق الإعلام الرسمي.
كما استهدف قصف صاروخي نقاط عسكرية لقوات النظام في محيط العاصمة دمشق أيام 24 و17 و9 شباط و31 كانون الثاني الماضيين.
لكن أبرز قصف صاروخي إسرائيلي، هو الذي استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، فجر يوم 28 من كانون الأول الماضي.
ازدياد الضربات الإسرائيلية بمقدار الثلث
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.