وعدت إدارة الهجرة والجوازات السورية، بحل أزمة إصدار جوازات السفر خلال الأيام القليلة القادمة، ومضاعفة أعداد جوازات السفر الممنوحة للمواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا“، عن مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، اللواء خالد سليم حديد، قوله، إنه ستصل كمية من المواد الخام المطلوبة لطباعة جوازات السفر خلال فترة قريبة، الأمر الذي سيسهم في مضاعفة أعداد الجوازات الممنوحة للمواطنين.
و بحسب اللواء حديد، “وضعت آليات عمل جديدة بعد إنجاز التراكم الحاصل نتيجة لقلّة المواد الخام الموردة”، خاصة بعد ازدياد الطلب للحصول على جوازات السفر وعدد المراجعين لفروع الهجرة والجوازات.
عمل منصة الحجز
وبخصوص عمل “المنصة الإلكترونية للحجز”، أوضح “حديد” أنه “تقبل خلال اليوم أعداد محددة تصل إلى 2000 شخص للدور العادي في حين يصل عدد الجوازات التي تصدر شهريا إلى ما يقارب 40 ألف جواز”.
ولفت إلى أنه تم منح جوازات سفر مستعجلة أو فورية، دون الحاجة للتسجيل على المنصة لمن هم داخل سوريا وذلك ضمن أولويات معينة “المقيمون خارج القطر والطلاب ممن لديهم إثبات بذلك والحالات المرضية، إضافة إلى الموظف الموفد”.
وتشير الأرقام الرسمية السورية إلى أن عدد الجوازات الصادرة منذ بداية العام الحالي ولغاية الـ 31 من آذار الفائت، وصل إلى 140.9 ألف جواز سفر سوري، فيما بلغ عددها عام 2021 888274 جواز سفر.
اقرأ أيضاً أزمة جواز السفر السوري.. منصة الحجز لا تستجيب و200 ألف للحصول على دور
جواز السفر السوري
ووفق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.
واحتل جواز السفر السوري المرتبة الخامسة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر” للربع الأول من عام 2022.
ووفق المؤشر جاء الجواز السوري في المرتبة 109 عالميًا، إذ يسمح لحاملي الجواز السوري بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
الأعلى تكلفة والأدنى قيمة
ويعتبر جواز السفر السوري الأعلى تكلفة بين جوازات السفر في العالم، إذ يتعين على مستخرجه إذا كان خارج حدود سوريا، أن يدفع مبلغ 300 دولاراً أمريكياً.
ويعود تدني قيمة الجواز السوري لعدة أسباب منها: الحرب الدائرة منذ 11 سنة، وفرض عدد من الدول فيزا على السوريين الذين فروا جراء الحرب.
ويأتي هذا، فيما تشهد فروع الهجرة والجوازات السورية ازدحاماً غير مسبوق في مختلف المحافظات السورية للحصول على جواز سفر، في ضوء الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد.