شهدت درعا البلد، مظاهرة اليوم الجمعة، من أمام الجامع العمري رغم قبضة النظام الأمنية، وذلك بعد أسبوع من تحرك مماثل عشية الذكرى الـ11 لقيام الثورة السورية.
وقال“تجمع أحرار حوران” إن مظاهرة انطلقت اليوم، الجمعة، من أمام الجامع “العمري” بعد انتهاء صلاة الجمعة،رفعت أعلام الثورة السورية، وسط أهازيج حورانية خلالها.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مناهضة للنظام رفعها المتظاهرون منادين بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام وتندد بحزب البعث.
وتخضع درعا لاتفاق “تسوية” منذ 6 أيلول الماضي، والذي ينص على الإفراج عن المعتقلين، و عدم ملاحقة المطلوبين وعودة العسكريين المنشقين إلى مراكز خدمتهم دون محاسبة، وتسليم قِطَع السلاح الخفيف والمتوسط بعد عمليات تفتيش تقوم بها قوّة أمنية برفقة الوُجهاء والأعيان.
وامتدت التسويات إلى باقي قرى محافظات درعا، الا أنها لم تمنع استمرار الفلتان والتصعيد الأمنيين، واستمرار النظام في الاعتقالات.
وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
اعتقالات مستمرة
كان مكتب توثيق الشهداء” في درعا، أكد الشهر الماضي، أن عمليات الاعتقال والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في المحافظة، مازالت مستمرة رغم اتفاق التسوية الأخير.
وسجّل المكتب خلال شباط الماضي، ما لا يقل عن 29 معتقلًا و مختطفًا، أُطلق سراح أربعة منهم في ذات الشهر.
كذلك وثّق المكتب استمرار قوات النظام في عمليات اعتقال مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، إذ اعتقل 7 منهم الشهر الماضي.
ونوه البيان إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن من اُعتقلوا بهدف سَوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.