انخفضت التوريدات الواصلة إلى سوق الهال بدمشق، بنسبة 70% خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بسبب برودة الطقس وارتفاع تكاليف الإنتاج، تزامن ذلك مع مطالبة تجار وصناعيين سوريين بحلول إسعافية للأزمة الاقتصادية في سوريا.
وقال عضو لجنة سوق الهال أسامة قزيز لصحيفة “تشرين” التابعة للنظام إن “التوريدات إلى سوق الهال انخفضت بنسبة تصل إلى 70% خلال هذا الشهر ولاسيما خلال الأسبوعين الماضيين”.
أسباب الانخفاض
وعزا قزيز سبب الانخفاض لسببين الأول: الظروف المناخية حيث أخّرت برودة الطقس نضج بعض الخضراوات مثل البندورة والكوسا والباذنجان والفاصولياء الخضراء،
وأما السبب الثاني: فهو ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث ارتفعت كلفة النقل بالشاحنة خلال ثلاثة أشهر من 300 ألف ليرة إلى 700 ألف، كما تضاعف سعر الفلينة الفارغة من 1200 ليرة إلى 2600 خلال عام.
وأضاف أن المنخفض الحالي انعكس على جميع أسعار الخضراوات، باستثناء عدد قليل منها مثل الفجل والزهرة والملفوف واللفت والشوندر.
مذكرة مشتركة لحلول إسعافية
إلى ذلك، اتفقت غرف التجارة وغرف الصناعة السورية على تقديم مذكرة مشتركة ستُرفع إلى حكومة النظام خلال يومين، طرحوا من خلالها حلولًا تتعلق بالقضايا التي تعرقل سير العملية الاقتصادية في الفترة الحالية.
وتحدث عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم الأحد، عن أن أهم هذه البنود يكمن في ضرورة تعديل التعليمات التنفيذية لقانون حماية المستهلك رقم “8”، ومعرفة الكلف من أجل تخفيف التحوط، أي إنه عند عملية الاستيراد يتم دفع رسوم جمركية معينة.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار ليس في سوريا فقط بل هو ارتفاع عالمي وسببه ارتفاع أسعار النفط، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف والنفقات نحو ثلاثة أضعاف الأمر الذي يزيد الأسعار شيئًا فشيئًا.
وتأتي هذه المطالب مع انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع المستوى العام للأسعار بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعد أسابيع من رفع الدعم عن أكثر من 500 ألف عائلة سورية في مناطق سيطرة النظام.
ويعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، 60٪ منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير للأمم المتحدة.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط 2021.