توفي طفل يبلغ من العمر 13 عاماً وأصيب شاب بحالة إغماء جراء اندلاع حريق، اليوم الإثنين، في محل لبيع المحروقات في ريف إدلب الشمالي الغربي.
وقال الدفاع المدني السوري عبر صفحته في “فيسبوك”، إن محل المحروقات يقع على طريق الدانا -سرمدا الزراعي شمال غرب إدلب، مضيفاً أن فرقه أسعفت الشاب المصاب وأخمدت الحريق، ونقلت جثمان الطفل المتوفى إلى المشفى.
وأخرجت فرق الدفاع المدني، جثة الطفل عبد القادر الشعراوي “متفحمة” بشكل كامل من داخل المحل، بعد أن عملت لأكثر من ساعتين متواصلة على إخماد الحريق وتبريد المكان ومنع وصول النيران للمحلات التجارية والمنازل المجاورة.
وأصيب أمس الأحد 5 مدنيين من بينهم 3 أطفال بحروق، من جراء اندلاع حريقين منفصلين، الأول داخل خيمة بمخيم المقاومة في قرية شمارخ شمالي حلب، سببه مدفأة تعمل على مادة الفيول، حيث أصيب طفلان ورجل وامرأة، في حين اندلع الحريق الثاني في منزل لأحد المدنيين بمدينة اعزاز، أدى لإصابة طفلة بحروق.
حصيلة الحرائق شمال غرب سوريا
كان الدفاع المدني السوري، وثق في أواخر كانون الثاني الماضي، وقوع 80 حريقاً في شمال غرب سوريا منذ بداية العام الجاري، نتج عنها 6 حالات وفاة.
وذكر الدفاع المدني، أنه نتج عن تلك الحرائق، وفاة 6 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 15 آخرين بحروق من بينهم 9 أطفال، لافتاً إلى أن 17 منها وقعت في المخيمات.
وجدد الدفاع المدني، مناشدته للأهالي بتثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.
وتتسبب الحرائق المندلعة في منازل وخيام ومحلات المدنيين ضمن مناطق شمال غرب سوريا والتي تندلع بشكل شبه يومي، بوقوع ضحايا أغلبها تكون من الأطفال والنساء وذلك بسبب المدافئ، أو مدخرات الطاقة الشمسية التي تستخدم في توليد الكهرباء، أو الماس الكهربائي.
كما وتزداد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة، بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول)، في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.