انتقدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية تجاه روسيا، بشأن العدوان الروسي في سوريا وأوكرانيا.
وقال مدير الشبكة، فضل عبد الغني في تسجيل مصور أمس الأربعاء، إن “المصالح السياسية لدى الدول الغربية متقدّمة على حقوق الإنسان والقانون الدولي، وأوكرانيا تهمّها أكثر بكثير من سوريا وهذا ما يفسر ازدواجية المعايير لدى الغرب”.
وأضاف، أن ما فعله الغرب من فرض عقوبات على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا، وتحرك المحكمة الجنائية الدولية، وحماية المدنيين وإدانة روسيا بمختلف أشكال الإدانة، وتسليح الأوكرانيين هو الأمر الطبيعي، وينص عليه القانون الدولي.
واستدرك بالقول: “لكن مع الأسف في سوريا، لم تكن هناك حماية حقيقية للمدنيين السوريين، رغم أن النظام استخدم ضدهم مختلف أنواع الأسلحة كالبراميل المتفجّرة والكيماوي، كذلك غاب أي تدخل عسكري لردعه أو فرض حل سياسي لإيقاف شلال الدم في سوريا”.
وتابع: “بل حتى العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على النظام السوري فقط (ولم تُفرض على روسيا) كانت بشكل تدريجي، وهذا يظهر أن الدم السوري رخيص للأسف”، وفقاً لتعبيره.
هذا، وطالب مدير الشبكة، بتحرك غربي ضد روسيا في سوريا كما حدث في أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة فرض عقوبات اقتصادية ضدها لمواصلتها ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية إلى جانب قوات النظام السوري بحق السوريين.
اقرأ أيضاً أيضا التدخل والاحتلال الروسي لسوريا…
حصيلة التدخل الروسي في سوريا
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في أيلول 2021، مقتل 6910 مدنياً منذ التدخل الروسي في سوريا، والذي بدأ في أيلول عام 2015.
وطبقاً لتقرير للشبكة، فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30 أيلول 2021 ما لا يقل عن 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 222 مدرسة، و207 منشآت طبية، و60 سوقاً.
وأحصت الشبكة تنفيذ الطيران الروسي، ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافة إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.